وكشفت إنسيه حاجي زادة صفار مديرة مركز تطوير تكنولوجيا المنتجات الطبية المتقدمة التابع لمعهد رويان للأبحاث، عن اكتساب المعرفة التقنية لمنتج “الخلايا الكيراتينية” وأوضحت قائلة: “لقد تمكّنا من إنتاج منتج بيولوجي عبر هندسة الأنسجة يعتمد على الخلايا الحية، حيث تتكون الطبقة المشكلة له من الخلايا “الكيراتينية”.
وأوضحت الخبيرة الإيرانية أن الطبقة العليا من الجلد تُفقد نتيجة الجروح العميقة مثل الحروق، مضيفةً: الخلايا الكيراتينية تقي الأوعية والأعصاب والأنسجة الكامنة في الجلد تحت اسم الطبقة القرنية. لهذا السبب سعينا الى إنتاج مادة تسرّع عملية إصلاح هذه الطبقة من الجلد بأسرع ما يمكن.
وطبقاً لما أوضحته حاجي زادة صفار قد يبات الأشخاص عرضة للإصابة بالعدوى الميكروبية الخطيرة ويموتون بسبب الجروح العميقة وفقدان الماء والكهارل (الإلكتروليت) في الجسم. ولذلك، حاولنا إنشاء منتج من الخلايا الكيراتينية من خلال زراعة طبقة من الخلايا القرنية الحية ذات أبعاد وقدرة مختلفة على النقل في هذه المادة التي تساعد على شفاء الجروح.
وتابعت: يشمل هذا المنتج الخلوي على خلايا حية وعوامل النمو ويوضع على جلد المريض. ويتم تسهيل شفاء جرح المريض من خلال استخدام هذه الخلايا ومنع العدوى. وأكملت: منتج الخلايا الكيراتينية يسرع عملية إغلاق الجرح؛ وبالتالي فهو يقلل من مدة إقامة المريض في المستشفى. ولفتت الى أنه تمت تجربة المنتج على فئران التجارب، وأضافت: أجريت المرحلة الأولى من الدراسة البشرية على عدد صغير من المرضى بعد الانتهاء بنجاح من المرحلة الحيوانية، والجديد أثبتت الاختبارات وأظهرت، سلامة المنتج الذي يمكن استخدامه من قبل عامة البشر.
وأشارت الخبيرة الايرانية الى أن التقنية الرئيسية المستخدمة في هذا المنتج هي تقنية إنتاج الخلايا الحية بأعداد كبيرة، مضيفةً: يعدّ تخزين الخلايا الحية وشحنها لفترة طويلة وتكوين صفائح الخلايا الحية ذات القدرة على النقل لتكون التكنولوجيا الرئيسية.
وقالت: إن القدرة التنافسية للمنتج المحلي تعتبر ميسورة التكلفة من الناحية المالية أكثر بكثير من مثيلها من المنتج الأجنبي، ومن حيث الجودة فهي مماثلة للمنتج الأجنبي. ولأن هذا المنتج يتم حفظه في درجة حرارة 80 درجة تحت الصفر، فإنه لا يمكن أن يدخل البلاد بسهولة، حتى بتكلفة باهظة؛ ولذلك، فإن توطين المنتجات الخلوية يجلب العديد من الفوائد للبلاد.