وخلال مهرجان أقامه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت تضامناً مع فلسطين، شدّد صفي الدين على أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وكل القيادات الإسرائيلية "لن يستفيقوا من هذه الصدمة".
ووفقاً له، فإنّ "فشل الاستخبارات الإسرائيلية يعني نجاحَ المقاومة الفلسطينية على مختلف الصعد، وتراكم خبرتها العسكرية القتالية".
كما أكد أنّ معركة "طوفان الأقصى أنهت مقولة المستوطنات الآمنة، وسلبت النوم من الصهاينة"، حيث إنّ "دخول المستوطنات التي كانوا يظنّون أنّها محصّنة هو مشهد فيه من الإذلال ما يدل على قدرة الأبطال الفلسطينيين".
وأضاف: "هذا مستمر، والآتي أعظم".
وفي ما يتعلق بالضربات التي وجّهتها المقاومة الإسلامية في لبنان ضد الاحتلال، قال صفي الدين إنّ "المقاومين وجهوا تحيتهم إلى غزة في مزارع شبعا على طريقتهم الخاصة".
وتوجّه إلى الفلسطينيين مؤكداً أنّ "كل ما في حوزة المقاومة معهم"، وحذّر الأميركيين والإسرائيليين من أنّ "طوفان الأقصى سيتحوّل إلى طوفان كل الأمة، إذا تمادوا في حماقاتهم".
وشدّد صفي الدين على أنّ حزب الله "ليس على الحياد"، لافتاً إلى أنّ "المسؤولية تحتّم على كل أبناء الأمة أن لا يقفوا على الحياد".
وتابع: "كل الدنيا شهدت أنّ الأسوَد سيبقى يلطّخ جبينهم إلى نهاية هذا الكيان، فهذه ليست معركة أهل غزة والضفة وحسب، بل كل الأمة في مواجهة العدو، من دون حسابات خاصة أو داخلية، وعلى الجميع الانخراط فيها".
وشدّد صفي الدين خلال كلمته على "أنّنا في الموقع الذي يجب أن نكون فيه"، مؤكداً أنّ الملاحم التي يسطّرها المقاومون اليوم في فلسطين هي بداية مرحلة جديدة".
ورأى صفي الدين أنّ المقاومة الفلسطينية الباسلة، وبكل فصائلها، قالت لنتنياهو إنّ "الحساب عسير وعسير جداً".
كذلك، استذكر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشهيد قاسم سليماني، مؤكداً أنّ "روحه حضرت في غزة مع كل المجاهدين الأبطال".
وما يحدث اليوم في فلسطين يؤكد أنّ "زمن الانتقام قد أتى، وتهاوي الحصون الصهيونية قد أتى"، كما قال: "ولّى زمن الهزائم، ونحن نعيش في زمن الانتصارات، وإنّنا في عصر الشهادة والكرامة، لا عصر التطبيع والخنوع، كما يظن البعض".
يُذكر أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله أعلنت، صباح اليوم الأحد، أنّ "مجموعات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية قامت بالهجوم على 3 مواقع للاحتلال الصهيوني في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة".
وبحسب البيان، هذه المناطق هي: موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم، بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة، و"تمت إصابة المواقع إصابات مباشرة".
وأكّد حزب الله أنّ الاستهداف جاء "على طريق تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة، وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت أنّ "الجبهة الشمالية فُتحت"، مؤكدة "إطلاق قذائف هاون باتجاه مواقع في الشمال".