وكان وزير الدفاع البريطاني قد صرّح، في مقابلة مع صحيفة "صنداي تليغراف"، بأنّ الحكومة البريطانية ترغب في نشر مدربين عسكريين في أوكرانيا، بالإضافة إلى تدريب القوات المسلحة الأوكرانية في بريطانيا أو دول غربية أخرى.
وقال شابس إنّ هناك مجالاً لتقديم تدريب عسكري داخل أوكرانيا بعد مناقشة مع قادة الجيش البريطاني، كما أعرب عن أمله في أن تَمضي شركات الدفاع البريطانية مثل "بي أيه إي سيستمز" قدماً في خططها لإنشاء مصانع أسلحة في أوكرانيا.
وأعلن شابس كذلك عن صفقة بقيمة 4 مليارات جنيه إسترليني لبناء غواصات هجومية، مشيراً إلى أنّ بريطانيا ستنشر طائرات تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي في بولندا.
لكن بعد ساعات من نشر تلك المقابلة، نفى سوناك وجود خطط فورية لإرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا، قائلاً: "ما كان يقوله وزير الدفاع هو أنه قد يكون من الممكن في يوم من الأيام في المستقبل أن نقوم ببعض هذا التدريب في أوكرانيا".
وأضاف أنّ ذلك الأمر "يمكن حدوثه على المدى الطويل، وليس في الوقت الراهن"، مؤكّداً أنّ بلاده لن ترسل جنوداً بريطانيين للقتال في الصراع الحالي.
يُذكر أنّ بريطانيا قدّمت دورات تدريبية عسكرية مدتها 5 أسابيع لنحو 20 ألف أوكراني خلال العام الماضي، وتعتزم تدريب عدد مماثل في المستقبل، غير أنّها تتجنّب وحلفاؤها حتى الآن أن يكون لهم وجود عسكري رسمي في أوكرانيا للحد من مخاطر الصراع المباشر مع روسيا.
يأتي ذلك في وقتٍ شدّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف على أنّ أي جنود بريطانيين يقومون بتدريب القوات الأوكرانية في أوكرانيا "سيكونون أهدافاً مشروعة للقوات الروسية".