وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الشاب أسيد فرحان أبو علي “جبعاوي” (21 عاما)، والشاب عبد الرحمن أبو دغش متأثرين بإصابتها برصاص قوات الاحتلال خلال عدوانها على مخيم نور شمس، شرق طولكرم.
واشارت وكالة فلسطين اليوم نقلا عن مصادر محلية ان الشاب جبعاوي أصيب برصاص قناصة الاحتلال في رأسه، نقل إثرها إلى مستشفى الشهيد ثابت الحكومي في طولكرم، في حالة خطيرة جدا، قبل أن يعلن الأطباء استشهاده متأثرا بإصابته، في حين أصيب أيضًا الشاب دغش إصابة خطيرة واستشهد لاحقا.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بأعداد كبيرة، ترافقها جرافات عسكرية، وسط إطلاق نار كثيف، وشرعت بتجريف الشارع الرئيسي والبنية التحتية في المخيم، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح منازل المواطنين.
وتصدى مقاومون لقوات الاحتلال وتمكنوا من تفجير عبوة ناسفة شديدة بإحدى جرافات الاحتلال، وشوهدت النيران تندلع في الجرافة.
وأكد شهود عيان إصابة جندي بداخل الجرافة التي سحبتها آليات الاحتلال خارج منطقة الاقتحام.
واندلعت اشتباكات باسلة بين المقاومين وقوات الاحتلال المقتحمة، واستخدم المقاومون الرصاص الحي والقنابل المحلية الصنع (أكواع) والعبوات المزروعة في طريق آليات الاحتلال، في حين استهدف الاحتلال ساحة المخيم بعدة صواريخ أنيرجا محمولة على الكتف.
وقالت كتائب القسام إن مجاهديها ومعهم إخوانهم من فصائل المقاومة خاضوا اشتباكات مسلحة على عدة محاور في مخيم نور شمس.
وتابعت الكتائب "تمكن مجاهدو المقاومة في مخيم نور شمس من تفجير عبوة شديدة الانفجار ومحلية الصنع في جرافة للاحتلال وإعطابها وتحقيق إصابات مؤكدة بمن فيها".
وعقب عملية تفجير الجرافة العسكرية، تصاعدت ألسنة الدخان واللهب من الجرافة، وسمع دوي انفجار كبير.
وانسحبت قوات الاحتلال في وقت مبكر مخلفة دمارا واسعا في المخيم وشوارعه.
وبالشهيد أبو علي، يرتفع عدد الشهداء جراء جرائم الاحتلال الصهيوني إلى 248 شهيدًا، منهم 49 طفلاً، و11 من الإناث و8 مسنين، منذ بداية العام الجاري، وفق مرصد الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة.