البث المباشر

ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تدين زيارة وزير صهيوني لارض البحرين

الثلاثاء 5 سبتمبر 2023 - 18:03 بتوقيت طهران
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تدين زيارة وزير صهيوني لارض البحرين

ادان المجلسُ السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بشدّة الزّيارة الدّنيئة التي قامَ بها وزير خارجية الكيان الصهيوني «إيلي كوهين» للبحرين.

وصدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير موقفه الأسبوعيّ، هذا نصّه:

بسم الله الرحمن الرحيم
يدين المجلسُ السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بشدّة الزّيارة الدّنيئة التي قامَ بها وزيرُ خارجيّة الكيان الصّهيونيّ «إيلي كوهين» للبحرين، وافتتاح سفارة الكيان المؤقت في العاصمةِ المنامة، ويرى أنّ هذه الخطوة تأكيد آخر لالتحاق الكيان الخليفيّ بالمحور الإرهابيّ الذي يقوده الأمريكيّون، بما يمثّله ذلك من ارتهانٍ كامل للأجندةِ الاستعماريّة ومعاداة شعوبِ المنطقة.

ويؤكّد المجلسُ أنّ تحويلَ البحرين إلى قاعدةٍ للمحتلّين ووكر للجواسيس لن يمرّ مرور الكرام، وليس الرّفض الشّعبي العارم الذي واجه الزّيارة الخبيثة للمجرم كوهين إلا صورة مصغّرة للسّخط الكبير الذي يعتمر شعبَ البحرين تجاه العدوانِ الخليفيّ المتكرّر على هويّةِ هذا الشّعب وكرامته، وهو ما يدعو إلى تجديدِ الدّعوة من أجلِ توسيع نطاق مقاومةِ التّطبيع مع العدو الصّهيونيّ في البحرين والخليج عمومًا، والالتحام الواسع مع كلّ الأنشطة والمبادرات الشّعبيّة في هذا الخصوص ومن بينها «المبادرة الوطنيّة لمناهضة التطبيع مع العدو الصّهيونيّ».

وفي هذا السّياق، نسجّل في المجلس السّياسيّ في موقفنا الأسبوعيّ العناوينَ الآتية:
1- تأتي زيارة المجرم كوهين للبحرين في إطار الموازين الجديدة التي بدأت تراكمها المقاومة الفلسطينيّة في الضّفة الغربيّة وعموم فلسطين المحتلّة، حيث يتصاعد التّخطيط الجهاديّ لتثبيت أفق الصّراع الوجوديّ المحكوم بسقوط الكيان المؤقت، وهذا المصيرُ المحتوم يثير الرّعبَ لدى الصّهاينة والأنظمة المطبّعة على حدّ سواء، ويدفعهم إلى التّدافع المشترك من أجل حبْك المؤامرات ضدّ المقاومةِ ومحورها في فلسطين ولبنان، وهو ما سيظهر أكثر في الأيام المقبلة مع الذّكرى الثّالثة المشؤومة لاتفاقات التّطبيع، والتي ستترافقُ مع خطواتٍ خبيثة تنالُ من الهويّة الأصيلة لشعب البحرين.

2- نتوجّه بالتّحية والتّقدير إلى الشعب الليبي وقواه الحيّة التي أسقطت محاولات العدو الصّهيونيّ للتغلغل إلى ليبيا وفرْض التّطبيع على شعبه، وهي محاولاتٌ لن تتوقّف، وتتطلّبُ تحرّكات مبكّرة من شعوب المنطقة كافّة، ولاسيّما في ظلّ التّوجّهات الدّفينةِ للكيان السّعوديّ لتوسيع علاقاته مع كيان العدو، والتّمهيد لذلك بإجبار الأنظمةِ الأخرى على أن تحذو حذو الدّول المطبّعة بغرض التغطية على التّحالفاتِ المعادية لشعوب المنطقة.

3- في هذا السّياق؛ نحيّي الموقف الفلسطينيّ ومواقف الحركة الأسيرة في سجون الكيان الصّهيونيّ، والتي وجّهت تحيّاتها وتضامنها مع الحركة الأسيرة في البحرين التي تواصل خوض إضراب «لنا حق» منذ أسابيع أربعة، ونشير إلى أنّ تطابُق مطالب الأسرى في سجون الكيانين الخليفيّ والصّهيونيّ، وتعنّت الكيانين في عدم الاستجابة لمطالبهم الإنسانيّة العادلة مؤشّر آخر على التّطابق الجوهري بينهما، وأنّهما ينطلقان من بنيةٍ إجراميّة واحدة، وما زيارة المجرم كوهين في هذا التّوقيت إلّا لتؤطّر أكثر هذه العلاقة السّوداء بين كيانين تأسّسا على القتل ومحو هويّة السّكان الأصليّين، وهذا ما يُعزّز أكثر لمشروع وحدة المقاومةِ والنّضال بين الشّعبين في فلسطين والبحرين.

4- بهذه المناسبة؛ نتوجّه بالشّكر الجزيل إلى سماحة السّيد حسن نصر الله (حفظه الله تعالى) الذي جدّد الموقفَ الدّيني والأخلاقيّ مع المظلومين والأحرار في البحرين وفلسطين، ودعا إلى التَّضامن مع الأسرى في السّجون الخليفيّة والصّهيونيّة، ونعبّر عن الاعتزاز الكبير بهذه الوقفةِ النّبيلة، ونتوجّه بالتّبريك إلى سماحته وإلى المقاومةِ في لبنان بمناسبة ذكرى الانتصار الثّاني، وإسقاط المشروع الإرهابيّ الدّاعشي الذي كان يهدّد سوريا ولبنان ودول المنطقة، وبرعايةٍ أمريكيّة وسعوديّة.

5- نؤكّد دعمنا لخيار الشّعب السّوري العزيز في مقاومة الاحتلال الأمريكيّ وأدواته من العصابات التّكفيريّة، ونؤكّد أنّ الخطر الدّاعشي لا يزال قائمًا في ظلّ المشروع الأمريكيّ- الصّهيونيّ، ومع استمرار الكيان السّعوديّ في ابتزاز شعوب المنطقة لتمرير أهدافه البغيضة، وهو ما يدعو الشّعب السّوري – بكلّ فئاته واتجاهاته – إلى رصّ الصّفوف خلف القيادات المخلصة والمقاوِمة، والعمل معًا لصدّ أيّ تدخّل فتنويّ جديد قد يستهدفُ وحدة الشّعب السّوري وينتهك سيادة أرضه وثرواته.

6- نتوجّه بالشّكر الكبير إلى الشعب العراقي على كرمه وحُسن ضيافته للمشاركين في المسيرة المليونيّة في ذكرى الأربعين، ونحيّي أبناء شعبنا الأحرار الذين رفعوا صور السّجناء والشّهداء وعبّروا عن تضامنهم الحيّ مع المضربين في السّجون، مؤكّدين بذلك الوحدة الشّعبيّة والثّوريّة في مواجهة الطّغيان الخليفيّ، والذي لم يكفّ عن محاربته للشّعائر الدّينيّة عبر منع السّفر المباشر إلى العراق وعرقلة الجموع الغفيرة عن الالتحاق بركب الزّاحفين نحو موكب العشق الكربلائيّ.

إنّ هذه السّياسة اليزيديّة لن تؤتي أكلها مع شعب البحرين المؤمن والأبيّ الذي سيظلّ متمسّكًا بقيمه وثوابته الأصيلة.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
البحرين المحتلّة
الإثنين 4 سبتمبر/ أيلول 2023م

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة