وقال عبد اللهيان في تصريح للصحفيين مساء اليوم الثلاثاء حول تبادل السجناء بين إيران وأميركا: تم تبادل الرسائل بيننا وبين الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان وقطر لشهور.
وأضاف: إن تبادل السجناء مسألة إنسانية ولا نأخذ في الإعتبار أي شروط مسبقة في هذا الصدد. وقد أعلنا للأطراف الوسيطة في هذا الصدد أننا سنبادل السجناء في الإطار المتفق عليه.
*الزيارة الى اليابان
وقال وزير الخارجية عن زيارته إلى اليابان: إن الزيارة إلى اليابان تمت في إطار النظر الى آسيا في إدارة الدكتور رئيسي. بطبيعة الحال، فإن الحكومة اليابانية ورئيس الوزراء في هذا البلد مهتمان دائماً بزيادة حجم التجارة بين إيران واليابان إلى مستوى أعلى من ذي قبل وأن يكون لكلا الجانبين تعاون أقوى. كانت لدى رئيس وزراء اليابان أفكار طرحها في هذا الصدد. نحن في طريق الدبلوماسية، نرحب بالمبادرات التي تساعد على رفع العقوبات الأميركية أحادية الجانب وغير القانونية ضد إيران.
*العضوية في مجموعة بريكس
وفيما يتعلق بعضوية إيران في منظمة شنغهاي ومجموعة بريكس والعلاقة مع خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، قال عبد اللهيان: لا توجد علاقة مباشرة بين منظمة شنغهاي ومجموعة بريكس وخطة العمل الشاملة المشتركة. لكن عضويتنا في شنغهاي اكتملت في الأسابيع القليلة الماضية. أنشأنا أمانة شنغهاي في وزارة الخارجية وقمنا بتعيين ممثل البلاد في الأمانة العامة لشنغهاي. يتم حالياً تنفيذ الكثير من الإجراءات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.
وأضاف: نحن في بداية الطريق فيما بمسالة الانضمام الى بريكس، من أجل عدم رفع التوقعات لدى الرأي العام، يجب أن نلاحظ أن الجانب الجنوب أفريقي قد وضع مبادرة على طاولة بريكس حتى يتمكن أعضاء بريكس بلس أو أصدقاء بريكس من انجاز خطوات العضوية فيها. عُقد اجتماع وزراء خارجية بريكس + في كيب تاون منذ حوالي شهرين، وقبل أقل من 10 أيام، شارك أحمديان، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، في اجتماع أمناء مجلس الأمن القومي الأعلى لدول البريكس + في جنوب أفريقيا، وفي 24 اب/اغسطس وبدعوة رسمية من رئيس جنوب إفريقيا، سيشارك السيد رئيسي في اجتماع قادة بريكس وبريكس + بحضور الجانب الأفريقي. ولأن القمة تعقد في القارة الأفريقية، فبالإضافة إلى أصدقاء البريكس مثل إيران والإمارات والسعودية وإندونيسيا ودول أخرى، فإن رؤساء جميع الدول الأفريقية مدعوون أيضاً إلى هذه القمة.
وأضاف: الآن، من بين الأعضاء الخمسة الدائمين في البريكس، هناك نقاش حول المعايير التي يجب مراعاتها لقبول العضوية الجديدة. ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على هذه المعايير يوم 23 اب/اغسطس وبعد ذلك ستدخل الدول في عملية العضوية.
وتابع: سنواصل جهودنا لنصبح عضواً في البريكس في الوقت المناسب، لكن القضية الأهم هي وجود السيد رئيسي في تركيبة بريكس بلس، ونحن نعتبر هذه القضية تطورا هاما وجيدا جدا وفرصة لتطوير التعددية والمزيد من تعاون إيران.
ورداً على سؤال حول عضوية إيران في البريكس وتأثيرها على الالتفاف على العقوبات، قال وزير الخارجية: إن البريكس تأسست من أجل التعددية ومواجهة ظاهرة الأحادية الخاطئة. العالم يشهد الآن تحولاً وتغييراً للعبور من الهيمنة الأميركية على كل اقتصاد العالم وتحديد قواعد العالم. يمكن لآليات مثل شنغهاي وبريكس أن تساعد ليس فقط إيران، ولكن أيضاً الحكومات والدول في إطار جماعي للتغلب على السياسة الخاطئة المتمثلة بفرض العقوبات ضد الدول.
وقال عبد اللهيان عن مقترحات إيران في قمة بريكس وبريكس بلس في جوهانسبرغ: إن بريكس تصمم آلية لعضوية الأعضاء الجدد. هذه الآلية بين الأعضاء الخمسة الدائمين لم يتم الانتهاء منها بعد وتحدثت مع وزراء خارجية الدول الخمس، كما تحدث السيد أحمديان مع أمناء المجلس الأعلى للأمن القومي للدول الخمس. يتحدث الطرفان مع بعضهما البعض حتى يكون لدى الدول المزيد من الفرص للدخول والإنضمام إلى عضوية البريكس. ومع ذلك، هناك آليات في شكل بريكس وبريكس بلس يسهل على الأعضاء دخولها ويولي أعضاء بريكس مزيداً من الاهتمام بها، مثل الآليات المالية والنقدية والمصرفية. تستخدم إيران كل طاقاتها حتى نتمكن من تحقيق أفضل شكل للعضوية في أفضل وقت ممكن.