وعلق قادة "جيش" الاحتلال على خطوات مثل خطوة العقيد في الاحتياط وقائد "الشييطت 13" ساقا أيرز نبو، قائلين إنه "عندما ينسحب رمز مثل هذا فذلك يؤثر على التماسك".
وقال المعلق العسكري في "القناة 13" الإسرائيلية، ألون بن دافيد، إنّ هناك قلق عميق من اتساع الاحتجاج داخل المؤسسة العسكرية.
وتابع بن دافيد أنّ "العيون تتطلع كلها الى الطيارين، فهم العامل الحاسم، والطيارون لم يقولوا حتى الآن قرارهم".
وقدّر بن دافيد أنّ قرار الطيران سيأتي في النصف الثاني من الأسبوع، متوقعاً أنّ يكون عدد الطيارين الذين سيعلنون وقف تطوعهم كبير يقدّر بالعشرات وربما بالمئات.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أربعة آلاف من الاحتياط، بينهم طيارون وملاحون ومقاتلون في وحدات "سييرت متكال" و"الشييطت 13" وضابط في سلاح الاستخبارات يهددون بوقف الخدمة إن تم إقرار التعديلات القضائية.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ ضابطاً في الخدمة الدائمة في وحدة الإنقاذ 669 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي استُدعي للتحقيق بعد تشجيع أصحابه على الانضمام الى الاحتجاج ضد التعديلات القضائية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، امس الأحد، عن العميد في الاحتياط أمير أفيفي، قوله إنّ وقف عناصر الاحتياط في "الجيش" خدمتهم بسبب آرائهم السياسية يضرّ بالردع، ويعرّض أمن "إسرائيل" ووحدة "الجيش" للخطر.
وذكر موقع "معاريف" أنّ أفيفي أجرى مقابلة إذاعية تطرق فيها إلى القلق الذي يسود "الجيش" الإسرائيلي بعد الأحداث الأخيرة مع حزب الله على الحدود اللبنانية- الفلسطينية.
بدوره، قال عضو "كنيست" الاحتلال، متان كاهانا، "للقناة 12"، إنّ "الخطر واضح وآني"، مشيراً إلى أنّ الطيارين غير الممتثلين للخدمة "هم الذين يخططون عمليات سلاح الجو وهم الذين يسيطرون في عمليات سلاح الجو، ومن دون التخطيط والسيطرة لا يوجد سلاح جو".
وقبل يومين، قال وزير الطاقة والبنى التحتية وعضو "كنيست" الاحتلال، يسرائيل كاتس، إنّ "الطيارين الذين يعلنون أنهم سيرفضون الخدمة في الجيش الإسرائيلي بسبب معارضة التشريع القضائي يشجّعون نصر الله، على الاعتقاد بأنه إذا هاجم "إسرائيل" فإنها لن تكون لديها القدرة على المواجهة أو إسكات مصادر إطلاق الصواريخ".
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنّ التقارير الاستخبارية تشير إلى أنّ "الجو العام الداخلي في إسرائيل وتهديدات جنود الاحتياط بعدم الامتثال في يوم إصدار الأمر ينعكس بشكلٍ كبير على الردع الإسرائيلي في المنطقة ويضعفه".
ويتظاهر عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين في "تل أبيب" ضد خطة التعديلات القضائية أسبوعياً، بمشاركة جنود من الاحتياط وقادة من "الموساد" و"الشاباك" والشرطة، في احتجاجاتٍ لم يسبق لها مثيل، أدخلت كيان الاحتلال "الإسرائيلي" في أزمةٍ سياسية كبيرة.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية