وقالت ماليار إنّه منذ 273 يوماً، تم توجيه ضربة أولى لجسر القرم من أجل تعطيل الخدمات اللوجستية للروس.
وفي نهاية شهر مايو/أيار من هذا العام، أعلن رئيس إدارة أمن الدولة الأوكراني، فاسيلي ماليوك، أنّ كييف تريد "قطع الطريق اللوجستي" إلى شبه جزيرة القرم واتخذت الإجراءات المناسبة، لكنه لم يحدد أي منها.
وصرح ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية أنه تم تأكيد الرواية حول تنظيم وتخطيط عمل إرهابي على جسر القرم من قبل الخدمات الخاصة الأوكرانية خلال التحقيق.
وأضاف باستريكين أن التحقيق أكّد أن الرواية حول تخطيط وتنفيذ العمل الإرهابي الذي استهدف جسر القرم قد تم تنفيذه من قبل القوات الخاصة الأوكرانية، مشيراً إلى أنه من بين المشاركين في الجريمة مواطنون من أوكرانيا وروسيا وأرمينيا وجورجيا.
كما أكّد أنه "من بينهم المدعى عليهم الذين وفروا قناة عبور لنقل البضائع المختلفة إلى أراضي روسيا بهدف نقل شاحنة ملغومة فيما بعد عبر حدود الدولة"، مضيفاً أنّه تم إلقاء القبض على ثمانية أشخاص من أصل 12.
وعقب التفجير، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن مخططي ومنفذي الهجوم الإرهابي على جسر القرم هم الأجهزة الخاصة الأوكرانية، مؤكداً أن الهجوم موجه ضد البنية التحتية الحيوية الروسية.
وتعرّض جسر القرم، في 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى تفجير ناجم عن شاحنة مفخخة. وقال خبراء روس مطّلعون على مجريات التحقيق في الهجوم، إنّ التفجير تمّ من بُعد، بواسطة مسيّرة أعطت أمر التفجير، بالتزامن مع مرور قطار محمّل بصهاريج الوقود، ما أدّى إلى اشتعال النيران في عدد منها.
يشار إلى أن جسر القرم هو الأطول في روسيا ويبلغ طوله 19 كيلومتراً، وتم تشغيل الجزء الخاص بحركة مرور السيارات فيه في أيار/مايو 2018، وتم إطلاق حركة القطارات عبر الجسر في كانون الأول/ديسمبر 2019.