وقال هذه الخصومة لها ثمن باهظ جداً، والمطلوب الصمود وطنيا، لأن النصر صبر ساعة، وأي تماسك وطني أكبر يعني انتصاراً أكبر، لذلك الحل بأيديكم ولا بديل عن لبنان كوطن، ولا بديل عن مشروع الدولة المركزي، ولبنان اليوم على مفترق تاريخي، والإنقاذ يبدأ من تسوية رئاسية تضمن مصالح لبنان، وكل ما نريده وطنيا، "سياسة شراكة لا سياسة إلغاء"، والمسلم بحاجة للمسيحي والمسيحي بحاجة للمسلم، ومصالح لبنان خط أحمر
وأضاف لا يمكن تمرير تسوية على حساب لبنان، كما لا يمكن أن نقدم لبنان هدية لأحد، والذي ينكر اللعبة الدولية في لبنان كمن ينكر ضوء الشمس بقلب النهار. من هنا، نحن لن نقبل بأي نوع من أنواع الانتداب، والحوار الوطني والأمن وحماية مشروع الدولة والشراكة الوطنية وإنقاذ المرفق العام أم الضرورات، وانعقاد الحكومة للقضايا الوطنية ضرورة، وحماية التركيبة اللبنانية ضرورة، وحماية اليد اللبنانية ضرورة، وتأمين الأساسيات المعيشية والاستشفائية ضرورة.
كل ذلك لأن الأولوية للبنان الوطن، وطريق إنقاذه يمر بتسوية رئاسية تبدأ بمجلس النواب. إن ما نريده على مستوى المنطقة إطفاء نار الخصومة في بلادنا العربية والإسلامية كافة، واهتمام أكبر بقضية القدس وفلسطين، وفي هذا السياق نعول باهتمام بالغ على روح الاخوة خاصة بين طهران والرياض، والأمل كبير على التقارب والاتفاق السعودي الإيراني، والسعودي السوري، ونصيحة لكم جميعا: احذروا دائما الأميركي حتى لو كان راضيا فلا تثقوا به".