واعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها للتصعيد الإسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين، وآخرهم في مدينة جنين في الضفة.
وشددت الوزارة على رفض المملكة التام لما تقوم به القوات الإسرائيلي من انتهاكات خطيرة، حيث أعربت عن تعازيها لذوي القتلى ولحكومة وشعب فلسطين، وأمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وشيّع الفلسطينيون في مدينة جنين شمال الضفة الغربية جثامين الشبان الخمسة الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، أمس الاثنين، وانطلقت مواكب تشييع الشبان من منازل ذويهم إلى المساجد لأداء صلاة الجنازة عليهم ثم مواراتهم الثرى، وصدحت الجماهير بهتافات منددة بالاحتلال وداعمة للمقاومة الفلسطينية.
وأصيب 7 جنود إسرائيليين أثناء اقتحام القوة الإسرائيلية مخيم جنين واعتقالها فلسطينيين، وأثناء خروجها، انفجرت عبوة ناسفة بآلية عسكرية وتضررت عدة آليات أخرى، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجنود الإسرائيليين أصيبوا في كمين لفلسطينيين في جنين، وإن بعضهم في حالة خطرة.
من جهتها، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن هذا الاقتحام الإسرائيلي هدفه تفجير المنطقة، والوضع الحالي لا يمكن استمراره، داعية المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية خاصة، إلى التدخل فورا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
ووصفت العملية العسكرية الإسرائيلية بالاجتياح المصغر، مما أعاد إلى أذهان الفلسطينيين الاجتياح الذي شهده مخيم جنين في أبريل/نيسان عام 2002 وقُتل خلاله 58 فلسطينياً، ودمر 455 منزلاً بالكامل.