فقد نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن الاشتباكات العنيفة تواصلت في مدينتي بحري (شمال) وأم درمان (غرب) مع تحليق للطيران العسكري، مما أدى إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية.
وطبقا لشهادة الشهود، فإن الطائرات الحربية حلقت في بحري وأم درمان، وأطلقت قذائف في مواجهة تجمعات قوات الدعم السريع، وفق قولهم. كما سمع دوي أصوات المدافع والاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في أحياء شرق النيل.
وأمس الجمعة، وقع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على "إعلان جدة" بوساطة أميركية سعودية، ويقضي الاتفاق بتوفير "ممرات آمنة" تسمح للمدنيين بمغادرة مناطق الاشتباكات وكذلك تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
كما أعلنت السعودية استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بينهما لنحو 10 أيام بمراقبة أميركية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم.
ومن المقرر أن تتواصل المفاوضات حول تطبيق هذا الاتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع في جدة، بحسب ما أكد لوكالة الصحافة الفرنسية مسؤول سعودي رفيع طلب عدم الكشف عن هويته.