ولفت السفير في تصريح خاص للميادين إلى أنّ الصين، تفخر بنجاح الحوار السعودي- الإيراني في بكين، وتتمنى أن ترى مبادرات سلام مشابهة أخرى .
وأضاف السفير الصيني في إيران أنّ "بكين تدعو دائماً إلى السلام والتنمية في المنطقة". وأوضح: "نحن نلعب الدور البنّاء في العلاقات الإيرانية- السعودية، والصين تريد إرسال رسالة إلى الشعوب في المنطقة، مفادها أن الشعب الصيني يحب السلام والاستقرار".
ومطلع هذا الشهر ، كشف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في حديث للميادين، تفاصيل الاتفاق الإيراني- السعودي برعاية الصين، وقال إنّه "في زيارته بكين، أطلعه الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عن توصّله، خلال زيارته السعودية، إلى مقترح لاستئناف العلاقات بين الرياض وطهران".
وأضاف: "رحبتُ بمقترح الرئيس الصيني، وقلت له إننا على استعداد كي نقيم هذه العلاقات مجدداً، ومقدّمات هذا الأمر تم اتخاذها في تلك الزيارة. وتقرَّر أن يعيَّن شخص من جانب الحكومة السعودية، وأن نرسل ممثلاً ووفداً نيابة عنا إلى الحوار الثنائي بين الطرفين".
وأشار رئيسي إلى أنّه بعد زيارته للصين تمت الدعوة إلى الحوار بين الجانبين، وأرسل الملك السعودي مستشار الأمن القومي، ونحن قرّرنا أيضاً أنْ نوفد سكرتير مجلس الأمن القومي. وتقرر أن يناقشا المواضيع التي تهم البلدين، واستئناف العلاقات السياسية بيننا".
كذلك، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد جلال زاده، إنّ الاستعدادات من أجل "تفعيل سفارتي إيران والسعودية جارية"، وسيتم بعدها تبادل سفراء البلدين.
يشار إلى أنّ في 10 آذار/مارس الجاري، أعلنت إيران والسعودية، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في غضون شهرين، وذلك استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ.