واعتبر رئيس الوزراء السابق أن تحول الصراع في السودان لحرب أهلية "سيشكل كابوسا للعالم"، وقال حمدوك: "إذا كان السودان سيصل إلى نقطة حرب أهلية حقيقية ... فإن سوريا واليمن وليبيا ستكون مجرد مبارزات صغيرة".
ووصف الصراع الحالي بأنه "حرب لا معنى لها" بين جيشين، مطالباً بوقف هذه الحرب لأنه "لا أحد سيخرج منها منتصراً".
يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه الصراع الأخطر في السودان دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
تجدر الإشارة إلى أن حمدوك تولى رئاسة أول حكومة للسودان خلال مرحلة الانتقال المضطربة إلى الحكم المدني قبل الإطاحة به واحتجازه في انقلاب. وعلى الرغم من إعادته إلى منصبه بعد ذلك، إلا أنه استقال في يناير.