وقال لافروف في كلمة له خلال ترأسه الجلسة، إن على الأقلية الغربية التصرف بشكل لائق واحترام الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي.
وأوضح لافروف: "دعونا نطلق على الأشياء بمسمياتها الحقيقية: لن يسمح أحد للأقلية الغربية بالتحدث نيابة عن البشرية جمعاء".
وشدد وزير الخارجية الروسي قائلا: "يجب أن نتصرف بشكل لائق وأن نحترم جميع أعضاء المجتمع الدولي".
واعتبر لافروف أنه لا يمكن النظر إلى "القضية الأوكرانية" بمعزل عن السياق الجيوسياسي لها.
واضاف، "اليوم من الواضح، وعلى الرغم من أن الجميع لا يتحدثون عن ذلك بصوت عالٍ، فالأمر لا يتعلق بأوكرانيا على الإطلاق، بل يتعلق بكيفية استمرار بناء العلاقات الدولية من خلال تشكيل إجماع مستقر قائم على التوازن والمصالح، أو من خلال الترويج المكثف للهيمنة، لا يمكن النظر إلى القضية الأوكرانية بمعزل عن السياق الجيوسياسي.
وحذر لافروف من أن العالم يعود لحقبة الحرب الباردة والتوترات المرافقة لها، قائلا: لقد اقتربنا مرة أخرى، كما في سنوات الحرب الباردة، من خط محدق، وربما أكثر خطورة (من سابقه).
وتابع وزير الخارجية الروسي: "لقد تفاقم الوضع بفقدان الثقة في التعددية، عندما يدمر العدوان المالي والاقتصادي من الغرب منافع العولمة، عندما تتخلى الولايات المتحدة وحلفاؤها عن الدبلوماسية ويطالبون بمواجهة في ساحة المعركة".
كل هذا داخل جدران الأمم المتحدة، التي تم إنشاؤها لمنع أهوال الحرب، أصوات القوى المسؤولة والعقلانية تدعو إلى إظهار الحكمة السياسية، لإحياء ثقافة حوار تطغى على أولئك الذين اتخذوا مسارًا لتقويض المبادئ الأساسية للاتصال بين الدول.
ونوه لافروف إلى أن "نظام كييف النازي لا يمكن أن يُنظر إليه على أنه يمثل سكان المناطق الذين رفضوا قبول نتائج انقلاب 2014 في كييف".
من الواضح لأي مراقب محايد أن نظام كييف النازي لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره ممثلا لسكان الأراضي الذين رفضوا قبول نتائج الانقلاب الدموي في شباط / فبراير 2014 والذين شن الانقلابيون حربا ضدهم من أجل هذا.
وأردف: "تمامًا كما لا يمكن لبريشتينا أن تدعي أنها تمثل مصالح صرب كوسوفو، الذين وعدهم الاتحاد الأوروبي بالحكم الذاتي، تمامًا كما وعدت برلين وباريس دونباس بوضع خاص".
واعتبر لافروف أن الولايات المتحدة سلكت مسار تدمير العولمة التي تم الإشادة بها لسنوات عديدة باعتبارها أعلى خير للبشرية جمعاء.
واضاف، واشنطن وبقية الغرب الذي يطيعها يستخدمون قواعدهم كلما احتاجوا إلى تبرير خطوات غير مشروعة ضد أولئك الذين يبنون سياساتهم وفق القانون الدولي ويرفضون اتباع المصالح الأنانية لـ"المليار الذهبي".
وشدد لافروف على أن "من يختلفون في الرأي يتم وضعهم في القائمة السوداء حسب المبدأ: كل من ليس معنا فهو ضدنا".
واعتبارًا من 1 أبريل/ نيسان، أصبحت روسيا الاتحادية رئيسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة شهر.