وقالت المتحدثة باسم الوزارة آن كلير لوجاندر، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "على اللبنانيين اختيار قادتهم"، في إشارة إلى الرسالة التي بعثتها باريس في الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أنّ بلادها تجري "اتصالات كثيرة مع الجهات السياسية لبنانية".
وأكّدت المتحدثة أنّ "على الجهات اللبنانية تحمُّل مسؤولياتها، وكسر الجمود السياسي لانتخاب رئيس جديد بسرعة"، مضيفة أنّ الشغور "يلقي بظلاله أولاً على الشعب اللبناني".
وتابعت لوجاندر: "يتعلّق الأمر بانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة مع كامل الصلاحيات تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان والشعب اللبناني، بشكل عاجل في مواجهة الأزمة الخطيرة التي يمرّان بها".
ويشهد لبنان شغوراً رئاسياً منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الأول/أكتوبر، في ظل انقسام الطبقة السياسية بشدّة حول الرئيس المقبل.
ويعاني لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ عام 1850، بحسب تقديرات البنك الدولي، مع ارتفاع حادّ في الأسعار، وهبوط تاريخي في قيمة العملة الوطنية، وإفقار غير مسبوق للشعب، ونقص خطير في السلع الأساسية.
وقد أدّت هذه الأزمة السياسية إلى تفاقم الركود الاقتصادي في البلاد، ويطالب صندوق النقد الدولي بتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتقديم المساعدة اللازمة للبلاد.