مساعد وزير العلوم الإيراني، بيمان صالحي، ألقى اليوم الخميس كلمة خلال الإجتماع الوزاري الـ 26 للجنة العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية التابعة للمنظمة الأممية، المقام خلال الفترة من 27 لغاية 31 آذار/مارس الجاري في جنيف.
ولفت صالحي في كلمته، الى ان إيران لطالما عرفت بتاريخها العلمي والتقني العريق، وإسهامها الكبير للنهوض بمستوى العلوم والتكنولوجيا في العالم.
ونوه الى الإنجازات العلمية الهائلة التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في المرحلة الراهنة، قائلاً: إن الجامعات الإيرانية تحتضن اليوم اكثر من 3 ملايين و200 ألف طالب، وان حصة السيدات من هذا العدد يبلغ نحو 50 بالمائة؛ مضيفاً أن أكثر من 750 ألف مواطن إيراني يواصلون الدراسة في المراحل الأكاديمية العليا، وإن نحو 30% منهم أعضاء هيئات التدريس في جامعات البلاد.
مساعد وزير العلوم اشار في هذا الاجتماع ايضا، الى وجود ما يزيد عن 7 آلاف شركة معرفية تنشط في مجالات تقنية مختلفة داخل البلاد، ومنها النانو تكنولوجيا وتقنية البيئة والعلوم الإستعرافية وتقنية المعلومات والاتصالات، مضافاً الى 58 واحة للعلوم والتكنولوجيا.
وأضاف صالحي، إن إيران حققت ازدهاراً ملفتاً في مجال تطوير العلم، وقد أحرزت المركز الأول إقليمياً والخامس عشر عالمياً من هذا الحيث؛ مبيناً أنه لا يمكن التجاهل عن دور النساء والفتيات الإيرانيات في هذا الخصوص.
وتطرق الى الإنجازات الهائلة المحققة في البلاد لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، بما في ذلك جائحة كورونا.
ومضى الى القول، إن إيران لم تكتف بإنتاج الأجهزة المستخدمة لاحتواء ومكافحة فيروس كورونا، مثل جهاز التنفس الإصطناعي وأجهزة التصوير المقطعي، بل قامت بتصدير الفائض الى دول كثيرة.
واستطرد صالحي، إنه بالرغم من المشاكل التي واجهت البلاد، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاعت عبر الإستناد الى البنى التحتية الوطنية زالتي انشأتها للتعاطي مع هذه الظروف، ان تواصل مسيرتها العلمية والتقنية والتعليمية في ذورة الجائحة.
وصرح مساعد وزير العلوم، إن إيران تكبدت أقل نسبة من الخسائر والضحايا الناجمة عن تفشي كورونا، مقارنة بالكثير من الدول المتقدمة، بل وسجلت في أيام عديدة عدم وقوع أي حالة وفاة من جراء هذا المرض، الى جانب ادنى نسبة من الإصابات اليومية.
وأعلن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للمساهمة في رفع مستوى التعاون العلمي والتقني على الصعيد الدولي، وتبادل الباحثين والعلماء والتمويل المشترك لتعزيز البنى التحتية والبرامج المناسبة من اجل بلوغ اهداف التنمية المستدامة في العالم.
وخلص صالحي الى القول: إن المطلوب من الدول المتقدمة أن تقدم مزيداً من التعاون والمرونة في مجال نقل التكنولوجيا الى الدول النامية أو الأقل تقدماً، وبما يعزز فرص التنمية المستدامة للجميع والتسريع في وتائر التعويض عن الأضرار تخلفها الأوبئة.