والتعلم الآلي الكمي هو الخطوة التالية نحو حوسبة أفضل وأسرع. في ذلك، يجمع العلماء بين أنظمة الكم غير الخطية والتعلم الآلي الكلاسيكي.
ولقد أظهر العلم بالفعل أن الأجهزة الكمومية يمكن أن تتفوق على أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية في أداء مهام معينة.
وأثناء التجارب على سلسلة من الكيوبتات، التي تم تجميعها في مركز الاستخدام المشترك لمعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا ، قام العلماء بتغذية ثلاثة أنواع من المهام للشبكات العصبية: مهمة التكافؤ، واكتشاف علامات سرطان الثدي (إن وجدت) وتصنيف أنواع النبيذ المختلفة ( يمكن فرز هذه المشروبات من خلال عشرات المعايير المختلفة).
وأظهر الفيزيائيون أيضا أن شبكتهم العصبية تحل مشكلة التعرف على صور الأرقام المكتوبة بخط اليد.
وقال أليكسي تولستوبروف، أحد مؤلفي العمل: "لقد وجدنا هيكلًا ناجحا لسلسلة كمومية وخوارزمية تعليمية تتيح لنا تحقيق دقة 94% لمشاكل التصنيف القياسية مع تسميات متعددة و90% دقة عند التعرف على الأرقام العشرية المكتوبة بخط اليد".
ويخطط الفريق لزيادة عدد الكيوبتات وحل المشكلات الأكثر تعقيدا، بالإضافة إلى الانتقال من البيانات الكلاسيكية إلى البيانات الكمية.
وتم تنفيذ العمل العلمي في إطار خارطة الطريق لتطوير اتجاه التكنولوجيا الفائقة "الحوسبة الكمية" في روسيا الاتحادية.
وجزء من السنكروترون المعزز لمصدر الفوتون الدائري السيبيري في معهد بودكر للفيزياء النووية التابع لفرع سيبيريا التابع لأكاديمية العلوم الروسية في نوفوسيبيرسك.
والشبكة العصبية الكمومية هي نوع من شبكة الخلايا العصبية في الدماغ، فقط دور الخلايا العصبية فيها تلعبه الكيوبتات (بتات الكم).
ولقد أكملت الشبكة العصبية الكمومية بالفعل مهاما معينة: تعرفت على الصور المكتوبة بخط اليد بدقة تزيد عن 90% وحلّت مشاكل التصنيف متعدد الفئات.