وأوضحت بيونغ يانغ في بيان أنها أطلقت "صاروخي كروز إستراتيجيين" من غواصة تابعة لقواتها، وأفادت بأنّ الصاروخين "حلّقا على مسافة 1500 كيلومتر ولمدة حوالى 125 دقيقة".
وجاء الإطلاق من المياه الكورية الشمالية قبالة شواطئ مدينة سينبو الساحلية.
وأفادت كوريا الجنوبية، في وقت سابق الاحد، بأنّ جارتها الشمالية أطلقت صاروخاً من غواصة، وأعلنت هيئة الأركان المشتركة للبلاد أنّ "وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تقوم بتحليل تفاصيل إطلاق الصاروخ".
وكانت كوريا الشماليّة قررت، في وقت سابق، اتّخاذ "خطوات عمليّة مهمّة" ردعية، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية يوم الأحد، قبل يوم من بدء سيؤول وواشنطن أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ خمس سنوات.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إنّه "جرى في اجتماع مناقشة واعتماد إجراءات عملية مهمة من أجل استخدام الردع الحربي بشكلٍ أكثر فعالية وقوة وهجومية"، مؤكدة أنّ القرار "اتُخذ في اجتماع للجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم برئاسة الرئيس كيم جونغ أون".
وأفادت الوكالة في تقرير بأنّ الإجراءات تهدف إلى "التعامل مع الوضع الحالي"، في وقتٍ "بلغت استفزازات الحرب من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خطاً أحمر"، لكنها لم توضح ماهية هذه الإجراءات.
وتعدّ بيونغ يانغ هذه المناورات "تدريبات على غزو أراضيها أو إطاحة نظامها"، داعيةً الأمم المتحدة إلى "حضّ سيؤول وواشنطن على وقف مناوراتهما العسكرية المشتركة".
وفي هذا السياق، أمر الرئيس الكوري الشمالي جيشه "بتكثيف مناوراته العسكرية تحسّباً لحربٍ حقيقية"، وذلك خلال تدريب على إطلاق صواريخ، حضرته ابنته، وفق ما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الجمعة الفائت.
وقبل أيام، اتهمت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنّها "تفاقم عمداً التوترات بمناوراتها العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية".
واعتبرت كوريا الشمالية أنّ "أي تحرك لإسقاط أحد صواريخ تجاربها سيعتبر إعلان حرب"، وأرجعت التوتر المتزايد في شبه الجزيرة الكورية إلى التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية.