وقال الشيخ محمد يزبك "أننا نريد أن يكون في لبنان دولة قوية عادلة تحفظ أهلها، ونحن كمقاومة ندعو إلى حوار وإلى تفاهم، وأن نخرج من حالة الأنانية ومن حالات الكانتونات والمزارع إلى الوطن، لنكون حقيقة من الوطن ونعمل من أجل هذا الوطن، ولا ننتظر أبدًا دول الخارج والجمعيات والمنظمات الدولية أن تحدد لنا من يكون رئيسًا للجمهورية أو رئيسًا للحكومة".
وخلال رعايته حفل التكريم الاول لحفظة القرآن الكريم في مقام السيدة خولة بنت الامام الحسين (ع) ببعلبك، تابع الشيخ يزبك: "أميركا ومن معها يعملون من أجل انهيار هذا الوطن، لتعود منظومتهم من جديد، لكن حلمهم كحلم إبليس بالجنة، ولن يتم هذا الحلم، وستبقى المقاومة مع أهلها وبيئتها والشرفاء في هذا الوطن، وهؤلاء هم حفظة هذا الوطن".
وقال: "اليوم تقف المقاومة بالمرصاد، وأرست معادلة الخوف والرعب، واستطاعت أن تجعل العدو يعيش حالة الرعب والقلق، ويَحسُب الحسابات بعدما كانت الأمور معكوسة وبعد أن كانت الإعدادات والجيوش"، مضيفًا أن "هذه المقاومة الإسلامية استطاعت أن تفرض نفسها بدعم من الجمهورية الإسلامية من أجل الدفاع عن المستضعفين وعن كرامة المسلمين في كل أنحاء العالم وفي لبنان أيضًا".
وشدد سماحته على أن "هذه المقاومة جعلتنا نحظى بحقوقنا ونحصلها، ونتحدى هذا العدو الذي يهدد دون أن يفعل شيئًا"، وقال إننا "بفضل هؤلاء الذي احتضنوا القرآن في قلوبهم ولا يخافون في الله لومة لائم، سننتقل من نصر إلى نصر بإذن الله تعالى".
وقال: "اليوم أميركا وكل من يدور في فلكها من الخارج والداخل الذين يضغطون من أجل القضاء على المقاومة وبيئتها، هم خاسرون أبداً لأن بيئة المقاومة لن تتخلى عنها وعن دماء شهدائها وقادتها.. وستستمر المقاومة مهما غلت الأثمان".
واكد أننا "لن ننحني ولن نركع إلا لله وسنكمل الطريق، ولدينا اليقين أننا سنصل ولو جيلاً بعد جيل إلى الإمام المهدي (عج)".
وقال سماحته: "نحن اليوم يجب أن نقف مع أهلنا ونعتز بما يجري في فلسطين، هذه المقاومة اليوم التي تتجدد يومًا بعد يوم بمواجهة العدو الإسرائيلي وخلقت داخل الكيان الإسرائيلي انقسامات، حيث إن "إسرائيل" اليوم مهددة بحرب أهلية كما يقول بعض قادتها، وكل ذلك بفضل المقاومة الفلسطينية ومن يدعمها"، مشددًا على "أننا مع الشعب الفلسطيني وسنبقى معه، مهما كان الحصار ومهما كان المخطط ومهما كانت الضغوطات على محور المقاومة ".
وختم الشيخ يزبك قائلا: "بالنسبة للزلزال الذي حل بكل سوريا وتركيا، فقد وجدنا تقاطر الدول إلى تركيا وهذا جميل، في المقابل لم نر في سوريا سوى بعض الأصدقاء، ومع أن هذه مسألة إنسانية فهذا دليل على حقد أميركا ومن يسير خلفها على الشعب السوري حتى في هذه المحنة".