يا ثورَةً عظُمَتْ بكِ الأبناءُ
دُمْتِ انتصاراً صاغَهُ الآباءُ
مُهَجُ القُلوبِ سِقاءُ كلِّ رسالةٍ
تَحمي الأنامَ وهاهُنا الإحياءُ
طافَتْ بيارقُكِ النبيلةُ بالعُلى
كيما تُعَلّى عِزّةٌ وإخاءُ
انتِ العضيدُ وكُلُّ عونٍ لازِمٍ
للصابرينَ وقَولُكِ الإمضاءُ
وتراثُ رُوحِ الله يعلو أنجُماً
مهما يريبُ الغَيُّ أو يَستاءُ
يا ثورةَ الحقِّ استديمي شُعلةً
منها تُنارُ محجَّةٌ وتُضاءُ
فَبكِ مرامُ الظامِئينَ لِنَهضَةٍ
تُحيِي الوفاءَ فتنتفي البغضاءُ
يأتي بها العدلُ المغيَّبُ أدهُراً
ويَسودُ قِسْطٌ والرخاءُ سَواءُ
هوَ ذا المنالُ الخيرُ جاءَ أوانُهُ
شاءَ العليُّ ومن عَصاهُ هباءُ
مُجِّدْتِ يا إيرانُ إنكِ دولةٌ
خضَعتْ لها الأقدارُ والأرجاءُ
لولاكِ كانَ دواعشٌ بفِنائِنا
لكنَّ أبناكِ الحُماةَ وِقاءُ
بذلوا الشهادةَ كي تطيبَ مساجِدٌ
حَفَّت بهاِ البركاتُ والأضواءُ
في كلِّ بلدانِ العقيدةِ جاهدوا
حيَّتْهمُ الكلماتُ والأسماءُ
................
بقلم : حميد حلمي البغدادي