البث المباشر

وزير الخارجية الإيراني: وزير خارجية قطر يحمل رسائل حول الإتفاق النووي

الأحد 29 يناير 2023 - 17:20 بتوقيت طهران
وزير الخارجية الإيراني: وزير خارجية قطر يحمل رسائل حول الإتفاق النووي

قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان": نحن تسلمنا عبر وزير خارجية قطر "الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، رسائل من جانب أطراف الإتفاق النووي.

وفي تصريح له خلال لقائه اليوم السبت بطهران، وزير الخارجية القطري الذي يزور إيران حالياً، أشاد "عبد اللهيان" بجهود دولة قطر الهادف الى إنجاح "مفاوضات رفع الحظر".

وجدد وزير الخارجية الإيراني، التهاني لدولة قطر الجارة على نجاحها "كأول دولة إسلامية" في استضافة مباريات كأس العالم 2023 لكرة القدم.

وأضاف: نحن تحدثنا اليوم حول مختلف القضايا الثنائية وخاصة تطوير التعاون التجاري والإقتصادي بين قطاعي العام والخاص وتذليل بعض العقبات التي تعترض هذا المسار، والتسريع في وتيرة توسيع العلاقات الثنائية اكثر فاكثر.

كما لفت الى موقف قطر المنادي بتعزيز الحوار الإقليمي، وصرح: إن هذا الموقف من شأنه أن يلعب دوراً مؤثراً للغاية في تسريع وتائر إزالة سوء الفهم والتوترات وحل مشاكل المنطقة.

وزير الخارجية الإيراني، أكد على إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما رحبت بالحوار الإقليمي، وتعتبر بأن الحوار وحمل المسؤولية تمهد الأرضية المناسبة لبلوغ مستوى وثيق ومستديم من التعاون بين دول المنطقة وبالتالي إرساء السلام والأمن الجماعي في المنطقة.

وفي جانب آخر من تصريحه خلال اللقاء مع الشيخ آل ثاني اليوم، صرح عبد اللهيان: إنني استعرضت مع أخي وزير خارجية قطر مواقف أمريكا والترويكا الأوروبية التدخلي وغير البنّاء في الإضطرابات الأخيرة.

وتابع: إننا نرحب بأي مبادرة أو رسائل يقوم بنقلها أصدقاؤنا في قطر حول تسوية القضايا المتعلقة بمفاوضات إلغاء الحظر.

وعلى صعيد أخر، لفت وزير الخارجية الإيراني بأن نظيره القطري يحمل في زيارته الحالية لطهران، مبادرات بشأن الحرب الاوكرانية؛ مبينا، ان "الجولة الاولى من المفاوضات العسكرية والسياسية بين ايران واوكرانيا جرت خلال الاشهر الاخيرة باستضافة سلطنة عمان".

وأضاف: نحن بدورنا، نرحب بالجهود والمبادرات القطرية واي خطوة في سياق تنظيم الجولة الثانية من المباحثات بين طهران وكييف.

ونوه الى أن الجمهورية الإسلامية لديها موقف شفاف جدا حول اوكرانيا، وقال: يجب أن لا يتم اعتبار العلاقات العريقة والمستدامة بين طهران وموسكو على حساب الأطراف الأخرى.

كما أشار الى المجازر والاعتداءات التي يمارسها الكيان الصهيوني يومياً بحق الاطفال والنساء في الضفة الغربية والقدس الشريف ومخيم جينين، ولاسيما التطورات الأخيرة التي راح ضحيتها 31 فلسطينياً، مردفاً: إنه لمدعاة للأسف بالنسبة إلينا جميعاً كبلدان إسلامية، لقاء استشهاد 230 فلسطيني خلال العام المنصرم على أيدي جلاوزة الكيان الصهيوني.

وفيما جدد التأكيد على ضرورة استمرار المقاومة كرد مناسب على هذه الجرائم الوحشية، قال وزير الخارجية الإيراني: إن القضية الفلسطينية والقدس الشريف، مدرجة على جدول سياسات الدول الإسلامية وجميع الضمائر الحرة، باعتبارها قضية المسلمين الأولى.  

وتطرق وزير الخارجية الإيراني الى جريمة الإساءة للمصحف الشريف بالسويد؛ معرباً عن إدانته بأشد العبارات لهذه الجريمة النكراء.

وعن الملف الأفغاني، صرح عبد اللهيان: إننا بالرغم من اقامة مستوى معين من العلاقات مع الهيئة الحاكمة في افغانستان، لكننا ننوه الى ضرورة تشكيل حكومة شاملة تسهم في إعادة الأمن والهدوء والتنمية الى هذا البلد؛ كما نجدد التأكيد على أن قرار منع النساء والفتيات الأفغانيات من الدراسة، شكل إجراءً خاطئاً يتعارض مع التعاليم الإسلامية السمحاء.

واستدرك وزير الخارجية الإيراني: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة ان تقوم من خلال التنسيق مع الهيئة الحاكمة المؤقتة في افغانستان ان تتخذ كافة الاجراءات عبر الفضاء الافتراضي وتوفير الكتب الدراسية والامكانيات اللوجستية المطلوبة من اجل الارتقاء بالمستوى المعرفي وعودة نشاطات المدارس والجامعات الافغانية وبما يشمل النساء والفتيات في هذا البلد.

وتعليقاً على حادث الإنفجار الذي حدث أمس في محافظة أصفهان (وسط إيران)، عدّه وزير الخارجية بأنه يأتي في إطار التحركات الجبانة الرامية الى استهداف البلاد وأمنها، وقال: إن هكذا تحركات لا تستطيع أن تؤثر على إرادة علماءنا المختصين في مواصلة السير نحو تحقيق الإزدهارات النووية السلمية.

وفي سياق آخر، تحدث عبد اللهيان، عن ارتقاء مستوى العلاقات مع الكويت والإمارات وعودة سفراء البلدين الى طهران.

وعن المفاوضات بين طهران والرياض، أشار الى اتفاق مرتقب لبدء جولة جديد من هذه المفاوضات.

عبد اللهيان أشار أيضاً الى تبادل الرسائل عبر أحد الوسطاء بين إيران والبحرين، قائلاً: نحن نعتقد بأننا بلغنا المرحلة التي نستيطع من خلالها التصريح باننا تجاوزنا مرحلة الحوار بنحو جيد، وبما يلزم علينا الانتقال الى الخطوة التالية المتمثلة في التعاون المستديم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة