وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة معروب الجنوبية، شدد عز الدين على أنه "بالتحدي والمناكفة السياسية والكيد السياسي، لا نستطيع أن ننتخب رئيساً ولا أن نصلح بلداً ونبني المؤسسات فيه"، معتبراً أن "الحوار هو الممر الإجباري لجميع القوى السياسية لتجلس وتتحاور وتتفاهم على شخصية تكون مورد توافق الأغلبية، التي من شأنها أن تقترع للرئيس داخل المجلس النيابي".
وأوضح أن "أي توافق خارجي على شخص لرئاسة الجمهورية، لا يُمكنه من الوصول إلى سدة الرئاسة إذا كان هناك انقسام داخلي حوله، لأن الأصل هو أن يتفاهم اللبنانيون مع بعضهم البعض"، وأضاف: "عندما نسقط الورقة البيضاء، فذلك لأننا لم ولن نيأس من إمكانية التفاهم والحوار والوفاق حول شخصية الرئيس".
وذكر عز الدين أن هذه الشخصية يجب أن تتمتع بمجموعة من المواصفات التي تهم كل مواطن"، موضحاً أنها "تكمُن في أن يكون حريصًا على الوحدة الوطنية، وأن يظلل الجميع بمواقفه، وأن يكون قادرًا على إدارة الدولة وإنقاذ البلد وإخراجه من أزماته، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو المالي وما شابه".
وختم عز الدين مؤكدا أن "المقاومة التي صنعت لنا العزة والكرامة، واستطاعت أن تنتصر على العدو الإسرائيلي، قدمت خلال العقود الماضية خيرة شبابها وقادتها لتصبح اليوم عنصر قوة للبنان، ليستطيع لبنان أن يتكئ على هذه القوة، وقد لمسنا جميعًا كلبنانيين في المرحلة الأخيرة هذا الأمر من خلال انتزاع حقوقنا النفطية والغازية في مياهنا البحرية".