وقال في خطبة الجمعة، إن المشكلة تكمن بمصالح ونفوذ واشنطن في الداخل اللبناني، الذي يصرّ على القطيعة الوطنية، واليوم مجلس النواب هو المؤسسة الدستورية التمثيلية القادرة على إنقاذ لبنان، والمطلوب فقط هو قوى وطنية للإنقاذ وليس قوى تمثيل خارجي تزيد القطيعة اللبنانية.
وشدد قبلان على ان الواجب الوطني يفترض الانخراط سريعاً بحوار وطني إنقاذي بهدف حماية لبنان من مشاريع السفارات ولعبة الأمم، وللأسف في هذا البلد مصالح الغرب تغلب المصالح اللبنانية، والانتظار الأوروبي الأميركي المريب والإصرار على نصف دولة لبنانية والعمل بكل الإمكانات على دمج النزوح ونسف التركيبة اللبنانية يعني المشروع الغربي يدير لعبة خنق البلد بصمت، والمشاريع الغربية والعربية أحياناً ليست أكثر من ورقة نعوة بانتظار قلب موازين الداخل والمنطقة. والحرب الأهلية ليست خياراً مستبعداً لدى المشروع الدولي حال تأمين شروط تمزيق لبنان.
ووجه قبلان خطابه للحكومة اللبنانية بالقول: يبدو اللبناني في بلده غريباً منهوباً بائساً عاطلاً، فيما النزوح يعيش على الدولار والمساعدات العينية والامتيازات الغربية وسط صمت مخيف وفوضى وفلتان وجرائم وخلايا ونوايا مخيفة للغاية، والمطلوب كسر هذا الصمت.
وأكد قبلان انه لا نثق بالغرب، ولا بنواياه، وتجربتنا مع الغرب منذ عهد المتصرفية ثم الانتداب مرّة، وأمرّ منها زمن الحرب الأهلية والاحتلال الإسرائيلي وإدارة النزوح والضغط الهائل على لبنان بكل الأدوات القذرة لإغراقه وتفكيكه، لذلك أقول: انتظار المشاريع الغربية الإنقاذية ليس أكثر من وهم، والاعتماد على وصفة صندوق النقد الدولي هو مساهمة بدفن لبنان بالأزمات، والإصرار على تحييد الخيار الشرقي أمر كارثي، لأن الغرب لا يرى من لبنان إلا مصالحه ومصالح تل أبيب وهي تتعارض بشدة مع مصالح لبنان.
وشدد قبلان على أن مصالح لبنان الاستراتيجية تبدأ من علاقة متكاملة مع دمشق، والغرب بقيادة واشنطن لا يريد إنقاذ لبنان، لذلك يضغط بكل إمكاناته لمنع أي علاقة قوية مع دمشق، والحكومة اللبنانية مطالبة بحماية مصالح لبنان، لا مصالح الغرب.
واليوم لبنان مطوّق بالسكاكين الدولية والإقليمية، والمطلوب الاتجاه شرقاً، لتأمين مصالح لبنان الخارجية، وتذكروا جيداً أن التعويل على الغرب لا نفع فيه.