وقال الشيخ سلمان في بيانه يوم الثلاثاء حول أهمية الإصلاح، وحول عدم جواز التوقف عنه كونه "خيانة لله والوطن والشعب"، مشيراً إلى مساعي الوفاق والمعارضة بقياداتها وكوادرها للعمل من أجل الوطن وكيف كان جزاؤهم "حل جمعياتنا، وقتل كوادرنا وأنصارنا، وسجن ونفي قياداتنا، وفرض الخصام والعزلة السياسية علينا وعلى أعضائنا".
وأوضح الشيخ سلمان أنّ "غياب الحوار الجاد وغياب الإصلاح الحقيقي هو أحد الأسباب الأساسية لحدوث الأزمات الكبرى في البلدان، وبلادنا ليست استثناءً لهذه القاعدة المنطقية"، مشيراً إلى أنه "لو تصالحنا فيما بيننا وعالجنا أوضاعنا الحقوقية والاقتصادية، لما تضخم الدين العام، ولما احتجنا لفرض ضريبة تمس جيب المواطن بنسبة 10% من مشتريات المواطن، ولما احتجنا لإيقاف 3% من الزيادة السنوية للمتقاعدين".
ووجه الأمين العام كلامه إلى النظام قائلًا "لا يتوهم أحدٌ أيها الأخوة والأخوات بأن قمع التطلع إلى الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان هو نصر، بل هو في الحقيقة إيذاء للنفس وخسران مبين لمن يقوم به".
وفيما يتعلق بالمبادرة الخليجية التي ضمت وزير الخارجية السعودية الأسبق سعود الفيصل ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم قال الشيخ سلمان "اتصل بي وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بصفته ممثلاً لمجلس التعاون في مسعى خير لإيجاد حل لهذه الأزمة القائمة وجاء ذلك بناءً على طلب من الأمير سعود الفيصل" متسائلاً "هل يجوز لي أن أرفض استقبال هذا الاتصال؟ وماذا لو رفضت ذلك؟! سيعتبر الجميع بأن هذا تعنتٌ ورفض للحوار، بل ورفض لمساعي مجلس التعاون، ورفضٌ للحل السلمي وللتفاهم والتوافق".
وتابع "أجبت على الاتصال بغرض إيجاد حل لهذا الوطن يخرجه من أزمته في أسرع وقت، وبعد سبع سنوات من هذه المكالمة، أراني الدهر والقضاء عجبًا عُجابًا لا ينقضي، فكيف تحول استقبال مكالمة تلفونية مكشوفة وعلنية لوفد رفيع المستوى من مجلس التعاون يُعنى بحل الأزمة آنذاك إلى جريمة تخابر؟!".