واستعرض الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى المواضيع المتعلقة بالمساعدات الإنسانية وقرار مجلس الأمن 2642، وتنصل الدول الغربية من التزاماتها بموجب هذا القرار، وخصوصاً فيما يتعلق بمشاريع التعافي المبكر.
وعرض الوزير المقداد الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها سورية بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها من الدول الغربية، وبسبب استمرار الولايات المتحدة باحتلال الأراضي السورية وسرقة مواردها من نفط وقمح وغيرهما، في الوقت الذي يعاني فيه السوريون لتأمين الحد الأدنى من موارد الطاقة اللازمة للحصول على خدماتهم الأساسية.
وجدد المقداد التعبير عن إدانة سوريا للحملات الغربية التي تستهدف روسيا الاتحادية، وكذلك لمحاولات تقويض أمنها القومي، مشيراً إلى أهمية الدور الروسي على الساحة الدولية لمواجهة مشاريع الهيمنة الغربية وصولاً إلى إنشاء نظام دولي متعدد الأقطاب يحقق مصالح شعوب العالم وأمنها.
وأدان المقداد سياسات الولايات المتحدة وحلفائها لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا خدمةً لمصالحها الضيقة.
بدوره جدد لافروف موقف بلاده الداعم لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ودعمها لجهود سوريا فيما يتعلق بعودة اللاجئين، مؤكداً أهمية الجهود المبذولة للتحضير لاجتماعات اللجنة المشتركة السورية الروسية لبحث القضايا الاقتصادية المشتركة وتطوير العلاقات الثنائية.
وأكد لافروف إصرار روسيا على الاستمرار بجهودها لحماية سكان دونباس، معبراً عن تقدير روسيا لموقف سوريا الداعم لها في مواجهة هذه التحديات.
وتبادل الوزيران التهاني بأعياد الميلاد المجيد وبالعام الجديد، متمنيين لشعبي البلدين الازدهار والسلام.