وأعرب خرازي خلال منتدى طهران الثالث للحوار الذي انطلق اليوم الاثنين، عن أمله بأن يسهم المنتدى في عرض الحقائق وفتح المجال أمام مناقشة قضايا منطقة الشرق الأوسط وخاطب المشاركين قائلاً: كانت لديكم انطباعات أخرى عن طهران، وكنتم تتصورون أنها تشهد الحرب والصراعات وأعمال الشغب.
وأضاف: إن مثل هذا التصور يعود الى الدعايات السلبية التي تروجها وسائل الإعلام الغربية ضد إيران بذرائع مختلفة، وبالإضافة إلى هذه الدعايات وما تبثه شبكات التواصل الاجتماعي، قام الأجانب بإدخال أسلحة إلى البلاد من المناطق الحدودية واستخدموا جماعات إرهابية لإثارة أعمال الشغب في ايران.
وشدد على أن الاحتجاج حق لكل المواطنين ويجب أن يتمتع به الايرانيون مضيفاً: تختلف الاحتجاجات عن اعمال الشغب ولاتسمح أي حكومة ان يتعرض أمن بلادها للخطر، بل تقوم بالتصدي لاعمال الشغب بحزم ملفتاً أن كيفية التعامل مع مثيري الشغب باتت واضحة في أوروبا وأمريكا.
الإضطرابات في إيران ليست قضية داخلية بحتة
وتابع: إن الإضطرابات في إيران ليست قضية داخلية بحتة ولا تعود الى المشاكل المعيشة الناجمة عن العقوبات، وانما تعود الى شن حرب هجينة ضد إيران تخللتها أعمال إرهابية وتورط الأجهزة السياسية والاستخباراتية للأجانب حيث كانت الحرب مخططة مسبقاً كانت بانتظار شرارة باتت متوفرة بعد وفاة الشابة مهسا أميني.
وشدد بالقول، إن هذه الحرب طالت مختلف الجوانب العسكرية والسياسية والاجتماعية و شهدنا خلالها العمل على حرف الراي العام تجاه المجتمع والحكومة و البلاد.
وأوضح خرازي أن حلف شمال الأطلسي وجيوش أخرى يعملون على اتساع رقعة هذه الحرب من خلال التأثير على عقول الناس وحرف الرأي العام في إيران.
وفي جانب آخر من تصريحاته أشار خرازي الى الملف النووي معتبراً إياه من القضايا المطروحة في المنطقة مضيفاً: بعد أن نجحنا في التوصل الى التكنولوجيا النووية بجهود العلماء النوويين الإيرانيين، كانت الأطراف الأوروبية ترفض امتلاك ايران 15 جهاز طرد مركزي، في محاولة منها لأخذ ضمانات من ايران حول عدم المضي قدما نحو التخصيب.
وأضاف: لدينا اليوم 19 ألف جهاز طرد مركزي بفضل صمود ايران وجهود العلماء الإيرانيين، حيث اضطر الغرب للتفاوض لحل القضية النووية الإيرانية، إلا انه و بعد توقيع خطة العمل المشترك الشاملة لم يلتزم الغرب بتعهداته وفي النهاية انسحبت منها الولايات المتحدة الامريكية.
وردا على سوال حول عدم قيام ايران بانتاج قنبلة نووية، اوضح خرازي ان ايران تحرم انتاج القنبلة انطلاقا من عقائدها الإسلامية كما لا ترى فيه جدوى من الناحية الاستراتيجية كون إيران في حال المضى قدما نحو الاسلحة النووية سترى منافسة في هذا المجال على الصعيد الاقليمي بينما هي تؤكد منذ عقود على ضرورة منطقة خالية من الأسلحة النووية وضرورة القضاء على الأسلحة النووية للكيان الصهيوني والحاقه الى الضمانات.
وقال: إن إيران مستعدة للعودة إلى التزامات خطة العمل المشترك الشاملة وقد تمت معالجة العديد من المشاكل حتى الآن، ولم يبق سوى قضية الضمانات ونأمل أن يتم حلها خلال زيارة الخبراء.