وصرح ريتشارد بالقول : انه وفريقه قد "استرشدنا (منذ إنشاء الفريق) بحكمة السيد السيستاني وكانت دعوته للسلام والعدالة" وان "فريقي يعقتد ان جميع الضحايا لديهم الحق في محاكمة المجرمين بدون تسلسل هرمي".
واضاف: "نأمل من خلال عملنا المضي بعمل السيد السيستاني في نبذ العنف وجرائم الإبادة الجماعية" و "لا يمكننا أن ننسى جميع المجتمعات التي عانت وتألمت بسبب جرائم داعش الإرهابي".
وختم قائلا: "جرائم تنظيم داعش كان يريد هدم الثقافة العراقية والتنوع النسيج الاجتماعي".
وكان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني ـ دام ظله ـ قد استقبل قبل ظهر اليوم الاثنين، السيد كريستيان ريتشر رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش في العراق.
وأصدر مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في النجف الاشرف قوله، ان السيد السيستاني استمع الى توضيح موجز منه حول الخطوات التي قام بها فريق التحقيق في أداء مهمته منذ انشائه بموجب قرار مجلس الأمن الدولي المرقم (2379) في عام 2017م.
واستذكر سماحته خلال هذا اللقاء الانتصار الكبير الذي حقّقه العراقيون في منازلتهم الكبرى لتخليص بلدهم من عصابات "داعش" الإرهابية، مشيدا في الوقت نفسه "بإجلال وإكبار" بالتضحيات الجسام التي قدّمها أبناؤهم من المقاتلين الأبطال بمختلف عناوينهم في تحقيق ذلك الإنجاز التاريخي العظيم، مترحّماً على شهدائهم الأبرار وداعياً للمصابين منهم بالشفاء والعافية.
وأكد سماحته على أنه لولا ذلك الانتصار الحاسم لما تسنى العمل على ملاحقة عناصر "داعش" ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق العراقيين، ولا سيما جرائم القتل والسبي والاغتصاب وتدمير الآثار العراقية، مشدّداً على ضرورة مراعاة كامل العدالة في كل الإجراءات التي تتخذ بهذا الصدد.
كما أكّد سماحته على ضرورة العمل على تخليص من تبقى من النساء التركمانيات والايزديات في أسر التنظيم الإرهابي في سوريا، واتخاذ خطوات فاعلة في انصاف ضحاياه ولا سيما من النازحين واللاجئين.
وعبّر سماحته عن تمنياته للسيد كريستيان ريتشر وفريقه بالتوفيق في أداء مهامهم.