تمثل الغواصات إحدى أخطر الأسلحة الهجومية في العالم، لأن الطوربيدات التي تحملها يمكن أن تشعل جحيماً على شواطئ العدو، بينما تستطيع صواريخها إحراق مدن بأكملها.
كما تستخدم الغواصات أحدث ما وصلت إليه التقنيات العسكرية حول العالم، وتمثل وسيلة الجيوش لتنفيذ هجمات مباغتة على العدو أو الردّ بهجمات انتقامية في حال تعرض هذا الجيش لهجوم مباغت على مواقعه البرية.
وتنقسم الغواصات الحربية إلى قسمين:
غواصات الديزل
وهي غواصات تعمل بالديزل وتكون قدرتها في البقاء تحت الماء محدودة، لكنّ محركاتها تكون هادئة بصورة تجعلها أكثر قدرة على التخفي من الغواصات النووية.
الغواصات النووية
تستخدم مفاعلات نووية صغيرة لتشغيل محركاتها، ما يمنحها قدرة غير محدودة على البقاء تحت الماء، لكنّ بصمة الصوت الخاصة بها تكون أعلى من غواصات الديزل.
ورغم امتلاك الكثير من الدول للغواصات العسكرية، إلّا أن غالبية ما تملكه تلك الدول هو غواصات ديزل - كهربائية، بينما ينحصر عدد الدول التي تمتلك الغواصات النووية بـ 6 دول فقط، حسبما ذكر موقع "ستاتستا" الأميركي، في إحصائيات 2022.
وتشير إحصائيات الموقع إلى أنّ كلّ دولة من الدول الـ 6 تمتلك القوة التالية من الغواصات النووية وغواصات الديزل:
الولايات المتحدة الأميركية
تمتلك 68 غواصة نووية، تعتمد عليها في قطع المسافات الطويلة عبر البحار والمحيطات للوصول إلى قواعدها في قارات أخرى.
روسيا
تمتلك 36 غواصة نووية ذات مدى غير محدود، إضافة إلى 21 غواصة ديزل لها ميزة استراتيجية خلال المهام العسكرية في المياه والبحار الصغيرة لتكون عملية اكتشافها في غاية الصعوبة.
الصين
تمتلك 10 غواصات نووية و50 غواصة ديزل.
بريطانيا
تمتلك 11 غواصة نووية.
فرنسا
تمتلك 10 غواصات نووية
الهند
تمتلك غواصة نووية واحدة و16 غواصة ديزل.
وتحمل الغواصات النووية صواريخ باليستية عابرة للقارات برؤوس نووية، يمكن لأحدها أن يحرق مدينة بأكملها، كما يمكن تزويدها بطوربيدات نووية يستطيع أحدها أن يصنع كارثة على شواطئ الأعداء.
وتمثل الغواصات النووية أحد أضلع ما يعرف بـ "ثالوث الردع النووي" للدول الكبرى، الذي يضمّ قواعد الصواريخ الأرضية والقاذفات الجوية النووية، وتكون الغواصات أخطر هذه الأضلع بفضل قدرتها العالية على التخفي ومباغتة العدو بوابل من الصواريخ من أقرب نقطة يمكن الوصول إليها.
ما هي الدولة التي ستحتل المرتبة الـ 7 عالمياً؟
ستصبح أستراليا الدولة رقم 7 في العالم التي تمتلك غواصات نووية، بفضل الاتفاقية التي وقعتها مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في هذا المجال، وهي الاتفاقية التي تسمح بتزويدها بغواصات نووية متطورة أمريكية الصنع.