ولفت السيد نصر الله في كلمته خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله الجمعة بمناسبة يوم شهيد حزب الله الى ان “هذا العدو الذي كان يعتقد انه سيبقى في الجنوب وسيتعايش معه الناس في مختلف المناطق وستكون سنوات استقرار وبقاء الاحتلال، هذه كانت حسابات العدو مستفيداً من الاوضاع الداخلية.
وقال عندما اقتحم الشهيد احمد قصير مقر الحاكم العسكري في صور وادت الى هذا الحجم من الخسائر، فهذه العملية التي ليس لها مثيل، معها تهاوى المقر الصهيوني وكل الاحلام الاسرائيلية في إدخال لبنان في العصر الاسرائيلي.
وتابع ان هذه العملية أسست للتحرير الاول، ودفعت العدو لاعادة حساباته، وأكد ان هذه العملية هي الاضخم في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، ونأمل ان تأتي عملية اضخم منها على يد اي مقاوم بمواجهة هذا العدو الغاصب والمحتل.
وتابع السيد نصر الله: ان مسيرتنا لم تتوقف عن عطاء الشهداء على مدى 40 عاماً و98 % منهم هم من فئة الشباب، لعائلات الشهداء دور كبير في استمرار مسيرتنا على مدى 40 عاماً والكثير منها شجعت ابناءها وألبستهم "لامة الحرب".
وأشار إلى أن أبناء الشهداء باتوا مقاومين وقادة وكل ذلك بسبب التزام عائلاتهم بالمقاومة حتى النصر، وقال، نحن نقدر قيمة الشهداء الذين ضحوا بانفسهم من أجل مقدساتنا وأوطاننا وحريتنا وكرامنا وأمننا وعزتنا.
وأضاف السيد نصر الله: لدينا شهداء من بينهم أب وابن وحفيد وهم يعبرون عن مسيرة أجيال مستمرة في حمل راية المقاومة، منوها الى ان العدو يراهن على تخلي الجيلين الثاني والثالث عن المقاومة ولذا يحاول استهدافهما وافسادهما.
وتابع السيد نصر الله: ان العدو يحاول من خلال التقنية المتطورة افساد أجيالنا وتغيير عقائدهم وهذا يمثل خطراً هائلاً، وقال، ان مسيرة شهدائنا بأجيالها المتلاحقة تؤكد فشل العدو في تحقيق أهدافه.
وأشار السيد نصر الله الى العدو تفاجأ في كل فلسطين المحتلة حيث فشل رهانه في التأثير على الاجيال فيها وجعلهم يغيرون مبادئهم، وقال، ان الشهيد عدي التميمي واخوته المقاومون أكدوا فشل رهان العدو على تغيير مخططاتهم.
وفي جانب آخر من كلمته أكد السيد نصر الله ان كل الحكومات الإسرائيلية مجرمة بعيداً عن الفائز في انتخابات الكنيست، وقال، ان نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة لا تعنينا لأن كل الأفرقاء الإسرائيليين يشبهون بعضهم في إجرامهم.
وأضاف السيد نصر الله: قد يكون لنتائج الانتخابات الإسرائيلية تداعيات خطيرة في فلسطين لأن السلطة سيتسلمها حمقى والحمقى لا يخيفوننا.
وتابع السيد نصر الله: لا يمكن الوثوق بالضمانات الأميركية في الحفاظ على اتفاق ترسيم الحدود البحرية، وقال، لا يمكن الوثوق إلا بعنصر قوة المقاومة التي يُعتمد عليها في الحفاظ على اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وفي جانب آخر من كلمته أشار السيد نصر الله الى ان نتائج الانتخابات الأميركية لا تغير شيئاً لأن الولايات المتحدة بجمهورييها وديمقراطييها ذو وجه واحد.
وحول تصريحات مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية حول حزب الله ولبنان قال السيد نصر الله: الولايات المتحدة هي أساس اللعنة والطاعون والوباء، واضاف، ان حزب الله هو الذي أزال لعنة الولايات المتحدة من لبنان وقتل هذا الطاعون.
وتابع: ان الولايات المتحدة تتسلل من جديد إلى كل مكان ترتكب فيه المجازر بعدما واجه شعوبنا لعنتها وطاعونها، وقال، ان الولايات المتحدة هي التي أتت بالطاعون الارهابي التكفيري إلى لبنان وحزب الله وجهه وازاله.
واضاف: ان الولايات المتحدة هي التي أرادت الفوضى في لبنان عام 2019 من خلال دعم التظاهرات بعدما فشلت مخططاتها، وقال، ان الحصار الأميركي ما زال مستمراً على لبنان من خلال منع أي استثمارات أو مساعدات اقتصادية للبلد.
وتابع السيد نصر الله: ان الولايات المتحدة تمنع أي دولة من مساعدة لبنان في أزمته الاقتصادية وهذا بحد ذاته هو اللعنة والطاعون، وقال، هل سيجرؤ لبنان على قبول المساعدات الروسية الجديدة أو سيتم الرضوخ لتهديدات الولايات المتحدة؟
وأشار السيد نصر الله إلى أن الانتخابات في كيان العدو لها تداعياتها وتأثيراتها في داخل الكيان لأنها قد تنعكس على مستوى التصعيد والمواجهة، وقال، الانتخابات الاسرائيلية ستزيد الانقسامات الحادة وتؤثر على مستقبل هذا الكيان من خلال خياراته التي سيذهب إليها.
واضاف السيد نصر الله: ان إيران وافقت على طلب وفد لبناني زارها من أجل مساعدة لبنان لكن "اللعنة الأميركية" منعت المساعدة.
وتابع: واشنطن لم تنجز اتفاق ترسيم الحدود البحرية من أجل لبنان وإنما لتجنيب المنطقة الحرب لأن أولوياتها مختلفة، وقال، ان لبنان حصل على مطالب الدولة اللبنانية في اتفاق ترسيم الحدود البحرية بقوته والتقاطه للحظة التاريخية.