البث المباشر

تقرير... بريطانيا قد تلجأ إلى صندوق النقد لإنقاذها

الإثنين 24 أكتوبر 2022 - 20:02 بتوقيت طهران
تقرير... بريطانيا قد تلجأ إلى صندوق النقد لإنقاذها

قال غي هاندز، رئيس "تيرا فيرما"، وهو أحد أكبر الصناديق الاستثمارية وشركات الأسهم في بريطانيا، إنّ "المملكة المتحدة قد تحتاج إلى خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي"، واصفاً إياها بأنها الآن "رجل أوروبا المريض".

وتوقع رئيس الصندوق الاستثماري و الخبير ي البارز، بحسب مقال اليوم الإثنين في موقع "سيتي. آي. إم." البريطاني، أنّ المملكة المتحدة "قد تحتاج وضع خطة بالاشتراك مع صندوق النقد الدولي لإنقاذها"، وهي الآن "رجل أوروبا المريض بسبب الطريقة التي تمّ بها التفاوض بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وفي حديث له على إذاعة "بي بي سي 4" صباح الإثنين، قال هاندز إنّ بريطانيا "يجب أن تتخلّص من حروبها الداخلية"، مشيراً إلى أنّ "المشهد الاستثماري في المملكة المتحدة قاتم"، وأنّ "المحافظين غير مناسبين لإدارة البلاد".

وأضاف الداعم القديم لحزب المحافظين أنّ "القضية ليست مرتبطة بالأسابيع الـ6 الماضية فحسب، بل الأسباب تكمن في القرارات التي اتخذت في السنوات الـ6 الماضية، والتي وضعت البلاد على طريق أن تكون رجل أوروبا المريض".

وانتقد هاندز خطة "بريكست"، التي يعدّها المحافظون البريطانيون إحدى "أبرز إنجازاتهم التاريخية"، والتي قضت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتوجه نحو إنهاء مظاهر الارتباط العضوي بين المملكة المتحدة وأوروبا على المستويات الاقتصادية والسياسية وحتى على المستوى الثقافي.

وقال: "عندما أنجزوا "بريكست" كان لدى المحافظين أحلاماً باقتصاد منخفض الضرائب ومنخفض الفائدة"، موضحاً أنّ "(رئيسة الوزراء السابقة ليز) تراس، ولكي أكون منصفاً معها، جربت هذا النموذج، ومن الواضح أنه شيء غير مقبول لدى الشعب البريطاني".

واعتبر هاندز أنّ "الرؤية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي تتطلب نزعة تاتشرية متطرفة، غير قابلة للتحقيق".

وأضاف أنّ "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالشكل الذي حصل هو أمرٌ ميؤوس منه تماماً، ولن يؤدي إلّا إلى دخول بريطانيا في حالة اقتصادية كارثية".

وأكّد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "تيرا فيرما" أنّ "على حزب المحافظين الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه في التفاوض بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ووضع شخص لديه القدرة الفكرية على إعادة التفاوض بشأن الخطة والقرار"، معتبراً أنّه بذلك سيكون "هناك احتمال بحصول تغير في الوضع الاقتصادي في البلاد".

وحذّر هاندز من أنه "بدون ذلك، فإنّ الاقتصاد، بكل صراحة، محكوم عليه بالفشل"، مبيناً أنّ "نتيجة الوضع الحالي ستؤدي إلى زيادة الضرائب بشكل مطّرد، وتقليل المزايا والخدمات الاجتماعية، ورفع معدلات الفائدة، وفي النهاية الحاجة إلى إنقاذ من صندوق النقد الدولي".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة