وردا على التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي دونالد ترامب، حول هدف تواجد القوات الاميركية في العراق، وتزامن تصريحاته مع اعلان الانسحاب الامريكي من سوريا، قال بهرام قاسمي: لا يمكن الحساب على تصريحات ترامب.. فتصريحاته بنحو لا ينبغي على الآخرين ان يحملوها على محمل الجد، سواء الانسحاب من سوريا او التواجد في سائر نقاط العالم او بشأن السياسات التي يعتمدها داخل أميركا.
وأضاف متحدث الخارجية أنه شهدنا سلوكا متناقضا من قبل أميركا مع بعض الدول المطلة على الخليج الفارسي، مشيرا الى اعلان ترامب دعمه لهذه الدول من جهة ومن جهة أخرى اهانته لهم، وتناقضاته بشأن سوريا، يبقى هناك ام لا يبقى.
ووصف قاسمي، مجيء الاميركان الى العراق بأنه خطأ، وقال: من الاساس لم يكن ينبغي لهم ان يأتوا الى العراق، كما ان بقاءهم في هذا البلد المستقل خطأ استراتيجي وغير مشروع، فتصريحاته وتبرير وجودهم في العراق أمر مرفوض تماما.
ووصف قاسمي العلاقات الايرانية العراقية بالسلمية والعميقة والمبنية على الصداقة ومراعاة حق الجوار، فالشعب والحكومة العراقية لن يسمحا مطلقا بأن تتحول اراضي هذا البلد الى قاعدة للإدارة الاميركية ضد ايران.. إن جميع مشكلات المنطقة ومصائبها ناجمة عن تواجد اميركا اللاشرعي وسياساتها الخاطئة، ولا شك أن اميركا ما زالت تكرر أخطاءها الاستراتيجية، ولا شك أن من يخطئ عليه ان يدفع ثمن أخطائه.
ورأى ان مجيء أميركا الى المنطقة لم يسفر الا عن مليارات الدولارات من الخسائر والاضرار وإيجاد أجواء معادية لأميركا في المنطقة والعالم، وبقاء أميركا في العراق امر عبث ولا فائدة ومستفز، ومن شأنه ان يؤدي الى التطرف والعنف وترويج الارهاب.
ونصح قاسمي، ترامب بأن من الافضل له ان يسحب قواته من العراق، وان يحترم استقلالية العراق، وان يترك العراق للعراقيين وحكومتهم المنتخبة ليحددوا هم مصيرهم، مصرحا ان العراق ليس مكانا يمكن لترامب وقواته ان يراقبوا ايران انطلاقا منه.
وأردف: أكرر مرارا، انه (ترامب) ارتكب أخطاء فادحة، وأعتقد انه في المستقبل القريب سيضطر مرة أخرى للإدلاء بتصريح آخر، ويعدل تصريحاته الحالية.