ومن تلك الشخصيات "نمرود" الذي هو رمز لإنسان هيمن علي الأرض حتي إدعى أنه الله، ولكن كانت نهايته أن قتلته ذبابة فأردته هامداً.
والنمرود هو من أعظم وأقوى الشخصيات التاريخية، فهو النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح، حيث أنه كان ملكاً في بابل بالعراق، ووصلت فترة حكمه إلى الألف عام من الجبروت والتكبر، وقيل إن حكمه إستمر 400 عام، حيث تميزت دولة العراق بازدهارها، فهو عمل على إنشاء جيشاً قوياً.
كما أن النمرود ادّعى الربوبية أي أنه رب المخلوقات والناس من دون الله - سبحانه وتعالى - وذلك بسبب سلطانه وملكه، فقد تبعه كبريائه وغروره وكفر بما أنعم الله عليه، فلم يكن يعبد الله - سبحانه وتعالى - وادّعى بأنه يقدر على الإحياء والموت.
وكان نمرود سلطاناً جباراً عايش النبي إبراهيم عليه السلام.
ومن أعمال نمرود السيئة قتله للأطفال الرضع بعد أن قال له المنجمون سيولد إبراهيم وسيحارب الأصنام.
وبعد أن حطم إبراهيم ـ عليه السلام ـ الأصنام أراد نمرود معاقبته فنشب حديث طويل بين نمرود وإبراهيم وإنها مناظرة جاءت في الآية الـ258 من سورة البقرة المباركة "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ".
وإنتهي نمرود الذي كان يعتبر نفسه الرب الأعلي بعد أن دخلت ذبابة في أنفه ومن هناك إلي رأسه فأخذ الأطباء بضربه برأسه أربعين ليلة لتخرج الذبابة ولكنها لم تخرج حتي سقط ميتاً.