وهي ثامن عملية إطلاق من نوعها تجريها كوريا الشمالية في غضون أيام، أطلقت بيونغ يانغ في ساعة مبكرة من صباح الأحد صاروخين باليستيين، مما زاد القلق على نطاق واسع في واشنطن وحليفتيها طوكيو وسئول بتلك التجارب.
حيث قالت سلطات كوريا الجنوبية إن تصاعد وتيرة عمليات إطلاق الصواريخ من قبل كوريا الشمالية قد يشير إلى أنها أقرب من أي وقت مضى لاستئناف التجارب النووية، معتبرة أن إطلاق الصاروخين يمثل استفزازا خطيرا يضر بالسلام.
وقال وزير الدولة الياباني للدفاع توشيرو إينو إن الصاروخين وقعا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، وإن السلطات ما زالت تعمل على تحديد نوع الصاروخين، وتدرس احتمالية إطلاقهما من غواصة أو اثنتين.
كما أعلنت وكالة الاستخبارات اليابانية تعزيز نشاطاتها الاستطلاعية تحسبا لإجراء بيونغ يانغ تجربة نووية، تزامنا مع احتفالاتها يوم الاثنين المقبل بالذكرى الـ77 لتأسيس حزب العمال الحاكم في البلاد.
من جانبه أعلن الجيش الأمريكي أنه يتشاور عن كثب مع الحلفاء والشركاء في أعقاب عملية الإطلاق التي قال إنها تسلط الضوء على 'التأثير المزعزع للاستقرار' لبرامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية.
وكانت كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد أجرتا مناورات في بحر اليابان بمشاركة حاملة الطائرات الأميركية رونالد ريغان، كما أعلنت الولايات المتحدة أيضا عن عقوبات جديدة رداً على عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة لكوريا الشمالية.
في المقابل تقول كوريا الشمالية، إن تجاربها الصاروخية عبارة عن إجراءات للدفاع عن النفس ضد التهديدات العسكرية الأمريكية المباشرة وإنها لا تضر بسلامة الدول والمناطق المجاورة.
وأصدرت بيونغ يانغ السبت بيانا قالت فيه إنها 'تتابع عن كثب التطور المقلق جدا للوضع الحالي'، في إشارة إلى نشر حاملة الطائرات الأميركية 'يو إس إس رونالد ريغان' خلال المناورات الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة الأسبوع الجاري.
وأثارت المناورات غضب بيونغ يانغ التي اعتبرتها تدريبات على غزو. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية السبت إن هذه المناورات استفزازية وخطرة جداً.