وقال الخبير لصحيفة البناء اليوم الجمعة، ولو كانت "إسرائيل" جاهزة للحرب لم تكن لتوافق منذ البداية على المفاوضات بملف الترسيم ومنح لبنان الخط 23 وحقل قانا كاملاً، ولكانت فرضت شروطها بالحرب للوصول الى الخط 1 أو خط هوف.
ويرى الخبير بأن لا قيمة للتهديدات طالما حزب الله لن يتخذ أي خطوة عسكرية في المدى المنظور إذا لم يبدأ العدو بإستخراج الغاز قبل توقيع التفاهم.
وأوضح أن رد المقاومة إذا بدأ العدو بالاستخراج سيكون ضمن خطوات تدريجية قد تنتهي بالمواجهة والحرب العسكرية.
أما عن موقف المقاومة فتنتظر موقف الدولة من الكلام الاسرائيلي وفق ما تشير أجواء مطلعة على موقف المقاومة وتحدّد موقفها تحت عنوانين:الأول: تحديد الحقوق اللبنانية وتقف بهذا الأمر خلف الدولة.الثاني: ضمانة الحق ولا تنتظر المقاومة قراراً من أحد.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تابع مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم آخر المعطيات المتصلة بالمفاوضات الجارية بالترسيم.
وأكّد نائب رئيس مجلس النواب ألياس بو صعب، أنه على إتصال مع المبعوث الأمريكي كل ساعة لحلّ المشكلات العالقة في اتفاق الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، معلنًا أنّه تمّ إنجاز 90% من الاتفاق، لكن نسبة 10% المتبقية هي الحاسمة.
وحسب مصادر رسمية أن لبنان لن يتراجع عن الملاحظات التي قدمها للموفد الأمريكي بما خصّ تفاهم الترسيم الاقتصادي، فيما لفتت مصادر إعلامية الى أن هناك إشكالية قائمة بشأن حرية العمل بحقل قانا، ولا يمكن للبنان أن يقبل أي عرقلة لشركة توتال بهذا المجال طالما كيان الاحتلال إعترف بحق لبنان كاملاً بإستكشاف الحقل.
وأوضح مصدر لبناني، أن لبنان أنجز كل ما يتوجب عليه بهذا الملف والكرة في ملعب كيان الاحتلال، إما أن يسيروا بالاقتراح المطروح حالياً، وإما رفض الملاحظات نتيجة المزايدات الداخلية "الإسرائيلية" لأسباب سياسية عبرية، وبالتالي توقف عملية استخراج الغاز.
وأكد عضو فريق التفاوض اللبناني في الملف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أن لبنان لا يعنيه الجواب "الإسرائيلي" حيال المقترحات اللبنانية حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وأشار إبراهيم، في تصريح صحفي الى اننا ننتظر من الوسيط الأميركي أن يتحمل مسؤوليته، وطالما موقف لبنان موحّد نحن الأقوى.