وقال مدير المركز السيّد إحسان علي الغريفي:" تنوّعت أبحاث هذا العدد بين الأدب والسيرة والتاريخ والتحقيق والفهرسة، فكان البحث الأوّل حول مناهج المحدّثين القدامى من منظور صاحب الحدائق، وتضمّن البحث الثاني دراسة الجهود الفكريّة لأحد أعلام الحائر وهو عبد السميع اليزدي الحائري (ت بعد 1260هـ)، وكان البحث الثالث أدبيّاً يتحدث عن جماليّة التّصوير الاستعاري في شعر محمّد تقي الحائريّ الطَّبريّ، والبحث الرابع كان في السيرة، وتناول أحد رواة الحديث الذين أقاموا في كربلاء، وكان البحث الخامس تاريخيّاً حول دور بريطانيا وروسيا في حل الخلافات العثمانية – القاجارية بعد واقعة كربلاء (1843-1847م)".
وجاء في باب التحقيق والفهرسة بحثان في الإجازات والفهرس، وضم الفهرس مجموعةً نفيسةً من التراث المخطوط لمدينة كربلاء في القرنين الثّاني عشر والثّالث عشر الهجريين، وأمّا الإجازات، فكان البحثُ الأوّل بخصوص إجازات السيّد عليّ الطباطبائيّ صاحب الرياض (1161-1231هـ)، والبحث الثاني حول مستدرك إجازات الشيخ يوسف البحرانيّ، بحسب الغريفي.
وحول التحقيقات الواردة في العدد قال الغريفي " ضمّ العدد تحقيقين الأوّل في تفسير سورة الحمد من تفسير مفتاح الجنان في حلّ رموز القرآن، للشيخ محمّد صالح البرغانيّ، توفي في حدود (1283هـ)، والثاني في ديوان الشيخ عليّ بن أحمد الفقيه العامليّ توفي بعد عام 1230هـ(القسم الثاني) .
وفيما يخصّ البحث المنشور باللغة الإنجليزيّة فقد بيّن الغريفي أنّه تناول الأنشطة الدينية لآل البرغاني في كربلاء.
وبإضافة بحوث هذا العدد لبحوث الأعداد السابقة يكون مجموع ما نشرته المجلّة أكثر من (290) بحثاً في مختلف الجوانب التراثيّة المُتخصّصة بتراث كربلاء وفقاً للغريفي الذي أشار إلى أنّ "هذا الخزين العلميّ والمعرفيّ وفّر للباحثين في الشأن التراثيّ مادّة علميّة رصينة، ومرجعاً معلوماتيّاً مهمّاً يمكن الاستفادة منه، والرجوع إليه في الكتابة عن تراث كربلاء".