وفيما يتعلق بقصف مقرات الجماعات الانفصالية والارهابية المناهضة للجمهورية الاسلامية الايرانية والمتواجدة في اقليم كردستان العراق، لفت الى ان طهران ذكّرت ونبهت الحكومة المركزية في العراق وحكومة الاقليم بضرورة تطهير هذه المنطقة من وجود هذه الجماعات المهددة لامن ايران.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين قال كنعاني حول أنشطة بعض الجماعات الإرهابية المناهضة لايران والتي تتخذ من إقليم كردستان العراق مقرات لها والهجمات الأخيرة التي شنتها إيران على مقار هذه المجموعات: ان السياسة المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالبلد الشقيق والصديق العراق هو احترام سيادته وسلامة ووحدة أراضيه، والمساعدة على استقراره وأمنه، هذا ليس شعارا بل سياسة رسمية ومعلنة ومثبتة للجمهورية الإسلامية.
وأضاف: في أصعب ظروف العراق حينما تعرض لهجوم من قبل الإرهابيين المسلحين والتيار الإرهابي الأسود لتنظيم داعش التكفيري، كانت ايران الدولة الأولى التي سارعت في أسرع وأقصر وقت لمساعدة حكومة وشعب العراق، حيث انها سارعت سواء فيما يتعلق بالحكومة المركزية او إقليم كردستان العراق للدفاع عن أمن هذا البلد وأبناء العراق، ولحينما كان هذا البلد معرضا للخطر وقفت إيران بكل قوتها إلى جانب الاخوة العراقيين والقوات المسلحة وشعب العراق.
وقال: بالنسبة للحادث الذي شهدناه في إقليم كردستان العراق (قصف ايران لمقرات الجماعات الارهابية والانفصالية)، لابد من الإشارة إلى أن الجمهورية الإسلامية الايرانية ذكّرت ونبهت الحكومة المركزية في العراق، وكذلك حكومة إقليم كردستان العراق والسلطات المحلية بالمنطقة، بضرورة عدم تحويل المناطق المجاورة لايران إلى مركز تهديدات لأمنها... للأسف، في أجزاء من إقليم كردستان، أقامت الجماعات المسلحة والانفصالية والإرهابية قواعد ومراكز منذ سنوات عديدة وقامت بتهديد الأمن القومي الايراني والمساس به في أوقات مختلفة، هاجموا قواتنا المسلحة وقدمنا الكثير من الشهداء في المناطق الشمالية الغربية من البلاد على مدى سنوات طويلة نتيجة الهجمات المسلحة من قبل الجماعات الإرهابية والانفصالية، وفقدنا الكثير من المواطنين في هذه المناطق والمحافظات المجاورة نتيجة الأعمال المسلحة لهذه الجماعات.
وقال كنعاني: بناء على المسؤولية الذاتية وحق الجوار، وعلى أساس اللجوء إلى الأساليب القانونية، في أطر مختلفة، سواء الحوارات السياسية مع كبار المسؤولين في الحكومة المركزية العراقية او الحوارات مع السلطات المحلية في إقليم كردستان العراق، فقد وجهنا دوما الاخطارات اللازمة في هذا الصدد وذكّرنا بضرورة إخلاء هذه المناطق من وجود الجماعات الإرهابية والانفصالية، بناءً على مسؤوليتهم واتباع الإجراءات القانونية، تم تقديم العديد من الملاحظات الرسمية إلى الحكومة المركزية العراقية في هذا الصدد، وتم الإبلاغ عن كل الانتهاكات الأمنية وتم تذكير الحكومة العراقية بمسؤولية ضمان الأمن.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: هذه القضايا تم ذكرها دائما في مفاوضات اللجنة السياسية والأمنية والحدودية المشتركة، حيث لدينا أطر مشتركة في هذه المجالات، وفي إطار اللجنة الأمنية المشتركة، تم ذكر هذه القضايا دائمًا في العديد من المفاوضات مع الحكومة المركزية العراقية واللجنة الأمنية المشتركة التي لدينا مع سلطات إقليم كردستان العراق، ومسؤوليات الجانب العراقي في هذا الصدد.
واضاف: ما يتعلق بإيران، فقد التزمت بحسن الجوار دوما، وما يتعلق بالأطر القانونية، فقد اتبعنا هذه المسارات في أوقات مختلفة وفي المجال السياسي فانه نظرا للعلاقات الوثيقة والودية الممتازة لنا مع إخواننا في الحكومة المركزية العراقية وكذلك العلاقات الجيدة مع الحكومة المحلية لإقليم كردستان كان هذا المطلب يطرح دائما في المحادثات وهو أننا بحاجة إلى طمأنة الجمهورية الإسلامية الايرانية بأن اراضيها وامن مواطنيها وحرس حدودها لن تتعرض للتهديد من الأراضي العراقية.
واضاف كنعاني: انه تم اتباع جميع الأطر السياسية والأمنية والقانونية، وعملت الجمهورية الإسلامية الايرانية على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة للحفاظ على أمنها، في الأيام الأخيرة، جرت محادثات جيدة مع مسؤولي الحكومة المركزية في العراق والحكومة المحلية في الاقليم، حيث قطعوا وعودا بان يتخذوا خطوات في هذا السياق.
وقال: إن طلبنا من الحكومة المركزية في العراق هو بسط سيادة الحكومة المركزية على جميع مناطق هذا البلد وإرساء الأمن والوفاء بمسؤولياتها حتى لا تتحول أراضي هذا البلد إلى بؤرة تهديدات وزعزعة الأمن لاراضي ايران ونتمنى رؤية امور جيدة في هذا المجال.