وفي إطار البرنامج السنوي لاجتماع كبار المسؤولين في الجمعية العامة، أقيمت مراسم إحياء اليوم العالمي للنزع الكامل للأسلحة النووية في مقر هذه المنظمة بنيويورك بحضور رؤساء الدول ووزراء الخارجية وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بنيويورك.
وتحدث في هذا الاجتماع "رضا نجفي" مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية ممثلا عن الجمهورية الإسلامية الايرانية، حيث اعرب عن شكره لعقد هذا الاجتماع، واصفا نزع الأسلحة النووية بأنه أولوية والتزام عالمي، وخلد ذكرى ضحايا استخدام أميركا للأسلحة النووية عام 1945.
واكد نجفي أن الأسلحة النووية تعد تهديدا حقيقيا للبشرية وخطر استخدامها اليوم أكبر من أي وقت مضى "لكن الدول النووية دخلت السباق النووي بالاعتماد على الردع النووي وخفض عتبة استخدام هذه الأسلحة، وحتى خلافا لالتزامها، نقلت هذه الأسلحة إلى بعض حلفائها وان وجود نحو 13 الف رأس نووي يكشف عن حجم خطر الأسلحة النووية".
واعتبر نجفي خروج الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى والاتفاق النووي بأنه أمثلة ملموسة على عدم امتثال هذا البلد لالتزاماته الدولية، وقال انه بعد تمديد معاهدة استارت الجديدة، ينبغي السعي إلى نزع السلاح النووي الحقيقي.
وأكد أن الولايات المتحدة على المستوى العالمي والكيان الصهيوني على المستوى الإقليمي هما العقبة الرئيسية أمام تحقيق نزع السلاح النووي، وقال: ان إيران تؤيد بقوة اقتراح حركة عدم الانحياز بالبدء فوراً في مفاوضات بشأن معاهدة النزع الشامل للأسلحة النووية لأن نزع السلاح النووي التزام قانوني ملزم وهو الضمان الوحيد للقضاء على خطر هذه الأسلحة.
وأعرب نجفي عن أسفه لفشل المؤتمر الاستعراضي العاشر لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ووصفه بأنه مؤشر على عدم وجود الإرادة السياسية للدول النووية لتحقيق نزع السلاح.
وفي الختام أكد نجفي على ضرورة مساءلة الدول النووية وضرورة ارغام الكيان الإسرائيلي على نزع سلاحه النووي والانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كعضو غير نووي وقبول الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلن أن تحقيق هذا الهدف سيسهل إنشاء شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف أن إيران ستظل ثابتة في اداء دورها الإيجابي لتحقيق نزع السلاح النووي.