ونقلت "القناة 12" عن اللواء في الاحتياط والقائد السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، إسرائيل زيف، قوله إنّ السيد نصر الله "يشكّل في الإجمال للجيش وللمؤسسة الأمنية والعسكرية، أهم تهديد منذ انهيار الجيوش النظامية في محيطنا، لذلك مراقبته، وشخصيته، وطريقة تصرفاته، دائماً ما كانت على جدول أعمال ضباط كبار، وبالتأكيد بالنسبة إلي شخصياً وإلى آخرين".
وأضاف اللواء الإسرائيلي أنه "قبل كل شيء، يجب دائماً أخذ نصر الله بجدية، في الإجمال هو يلتزم كلمته، أنت لن تفهم نهائياً نياته لكن هذا الشخص عموماً طبيعته وأفعاله متوافقتان إن لم تكونا متساويتين".
وفي سياقٍ متصل، قال المعلق على الشؤون الفلسطينية في "القناة 12" حول الخطاب الأخير للسيد نصر الله إنّ "الكلام الذي سمعناه من نصر الله ليس بجديد، هذا في الواقع خطابه في الأشهر الأخيرة، وأصبح في ذروته خلال الأسابيع الأخيرة، تهديدات، خط هجومي جداً تجاه إسرائيل يتحدث فيه نصر الله منذ أسابيع".
ولفت إلى أنّ "الخطاب الذي نسمعه من حزب الله يعني أنّ إسرائيل خضعت، لماذا، لأنهم في إسرائيل أو شركة أنرجين التي من المفترض أن تستخرج الغاز من الأرض قالت طوال أسابيع إنّ الغاز سيستخرج في شهر أيلول/سبتمبر، والآن تأجيل إلى شهر تشرين الأول/أوكتوبر".
وأضاف المعلق الإسرائيلي أنّ "وسائل الإعلام التي تُعد مع حزب الله، مثل الميادين والمنار، تقول ها هي إسرائيل تراجعت أمام حزب الله والآن هي تؤجل استخراج الغاز".
وتابع قائلاً "في نهاية الأمر سيتوصلون إلى اتفاق، أنا أقدّر أنّ لبنان وإسرائيل سيتوصلان إلى اتفاق حول موضوع الغاز، وسيأتي نصر الله ليقول إنّ شروط الاتفاق جيدة بسبب تهديداتي".
وكان السيد نصر الله قد شدد في خطابٍ متلفزٍ في مناسبة أربعين الإمام الحسين، أمس الأول، على أنّه لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل "كاريش" قبل حصول لبنان على مطالبه، مشيراً إلى أنّ ذلك "خط أحمر".
وفي وقتٍ سابق، أكد السيد نصر الله أنّ "التهديدات الإسرائيلية بخصوص الترسيم لا قيمة لها، فقرارنا وتوجهنا واضحان".