وفي بيان التحديث اليومي للوضع الوبائي حول مرض الكوليرا في سوريا، أوضحت الوزارة أن مدينة حلب ما زالت هي الأعلى في عدد الإصابات إذ تركزت فيها 22 إصابة، تيليها محافظة الحسكة بـ 13 إصابة، وفي دير الزور 10 إصابات، وفي اللاذقية 6 إصابات، بينما تم تسجيل إصابتين في دمشق.
وعن توزع الوفيات، قالت الوزارة إن مدينة حلب سجلت 4 وفيات، وتم تسجيل حالتي وفاة في دير الزور، وحالة وفاة واحدة في الحسكة.
وأشارت الوزارة إلى أنها تقوم "على مدار الساعة بالترصد الوبائي للمرض واتخاذ الإجراءات المناسبة لتطويقه بالتعاون مع الجهات المعنية"، ونوهت إلى أن "العلاج متوفر بكافة أشكاله" وأنه "تم تعزيز وتزويد المشافي بمخزون إضافي من العلاج تحسباً لأي زيادة في أعداد الحالات المحدودة حتى الآن
وقال ممثل الأمم المتحدة في سوريا: إن تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق بالبلاد يمثل «تهديداً خطيراًَ في سوريا والمنطقة»، داعياً إلى استجابة عاجلة لاحتواء انتشاره.
وأضاف عمران رضا، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا، في بيان أنه يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات، الذي يقسم سوريا من الشمال إلى الشرق.
ويعتمد كثير من سكان سوريا على مصادر مياه غير آمنة نظراً للدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية لموارد المياه، بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من عقد.
وقال ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة سجلت ثماني وفيات بسبب المرض منذ 25 أغسطس، منها ست حالات في حلب بالشمال واثنتان في دير الزور بالشرق.