البث المباشر

النجف الأشرف تحيي ذكرى انتفاضة صفر عام 1977 وشهداء مسيرة الأربعين + صور

الإثنين 12 سبتمبر 2022 - 17:50 بتوقيت طهران
النجف الأشرف تحيي ذكرى انتفاضة صفر عام 1977 وشهداء مسيرة الأربعين + صور

اقامت قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مدينة النجف الأشرف، ملتقى "نهج إنتفاضة صفر عام 1977 وشهداء مسيرة الأربعين الحسيني"، بحضور عوائل الشهداء والحاضرين في انتفاضة صفر والعلماء وأصحاب المواكب وزعماء العشائر العراقية.

وفي مستهل هذا الملتقى الذي اقيم في ايام زيارة الأربعين الحسيني، وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الايراني كريم منصوري، تحدث سفير الجمهورية الإسلامية الايرانية لدى العراق محمد كاظم آل صادق عن أهمية مسيرة الأربعين، وتطرق الى بعض جرائم نظام صدام المقبور.

وأوضح آل صادق انه بالرغم من هذه المعوقات، لم يتناقص عدد زوار الأربعين فقط بمرور الوقت، بل نشهد اليوم عشرات الملايين من الاشخاص يشاركون في زيارة الأربعين.

واعرب السفير الايراني عن شكره لأصحاب المواكب والحكومة العراقية على استقبالهم وكرم الضيافة، وقال: إن رسالة هذه المسيرة للأعداء أن الحق ينتصر على الباطل، وإن كان الباطل أكثر من حيث العدد والإمكانيات.

وفي إشارة إلى الفرص المتاحة في مسيرة الأربعين وتحويل طريق الإمام الحسين عليه السلام إلى نهج أساسي في العالم، قال السفير آل صادق: أنه لم تكن هناك مثل هذه الفرصة للاتحاد بين الشعبين الإيراني والعراقي، فإن هذه المرة أفضل وقت للإقتداء بالإمام الحسين عليه السلام والوقوف أمام يزيد العصر المتمثل بأمريكا.

ثم تحدث حجة الإسلام السيد محمد بحر العلوم، رئيس جامعة معهد العلمين، معربا عن شكره لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في النجف الأشرف على عقد هذا الملتقى، واكد أن الطغاة في كل العصور، بما في ذلك العصر الأموي والعباسي وحتى صدام، كانوا يخشون زيارة ومسيرة الاربعين نحو كربلاء، على الرغم من أن هذه المسيرة كانت في الأصل حركة دينية، لكن نظراً لوسعة حركة الإمام الحسين عليه السلام، فإنها تكتسب أيضًا جانبا سياسيا مناهضا للظلم.

واشار بحر العلوم الى نتائج إنتفاضة صفر، معتبرا أن أهم نتيجة لهذه الانتفاضة هو إضعاف نظام البعث الديكتاتوري، وأكد أن روح الجهاد والتضحية بالنفس التي نتعلمها من كربلاء يجب أن تتجلى في مختلف أبعاد حياتنا الاجتماعية، كالتنمية والعدالة ومحاربة الفساد، وشدد على ان شهداء انتفاضة صفر ينتظرون الآن تحركنا ويتوقعون منا أن نواصل المسيرة.

وكان المتحدث الثالث في هذا الملتقى حجة الإسلام الشيخ محمد حسون محقق، أحد المشاركين في انتفاضة صفر، وتطرق الى ذكرياته في هذه الانتفاضة، واكد ضرورة تعريف هذه الانتفاضة أكثر للناس، وخاصة الشباب، وقال: بعد أن تأكد أهالي النجف من إصرار الحكومة على منع المسيرة، أصر أصحاب الموكب والأهالي على التحرك الجماهيري بإتجاه كربلاء، وفي انتفاضة صفر عام 1977، كانت شعارات الزوار في البداية شعارات دينية فقط. لكن بعد تدخل الجيش البعثي ووصول الدبابات والطائرات أصبحت الشعارات سياسية.

واشار الى انه من المهم أن هذه الانتفاضة حدثت عندما كان حزب البعث في ذروة قوته الظاهرية ولم يُسمح لأحد بمعارضته، موضحا في البداية لم تمنع حكومة البعث عزاء الإمام الحسين عليه السلام، لكن شيئًا فشيئًا منعت بعض المواكب بسبب توجهات سياسية، كمواكب الطلبة.

الجدير بالذكر أن مواكب الطلبة كانت تقام سنوياً بمناسبة زيارة الأربعين وكذلك في يوم عاشوراء، وجميع المشاركين في هذه المواكب هم من الطلبة وأغلبهم من الجامعيين ومن جميع الجامعات العراقية في ذلك الوقت، إلا أن حزب البعث بعد أن تمكن وأنشب مخالبه في جسم الشعب العراقي منع هذه المواكب، التي قدمت الشهداء والسجناء والمفصولين من الطلبة الجامعيين قرابين لهذه الشعائر الحسينية، وذلك على يد جلاوزة عصابة ما يسمى بـ "حزب البعث العربي الإشتراكي" لمؤسسه الماسوني العميل "ميشيل عفلق" والأخير حكم عليه القضاء السوري آنذاك بالإعدام بجريمة العمالة والتخابر للخارج.

وكان آخر المتحدثين في هذا الملتقى آية الله محمد حسن أختري، رئيس المجلس الأعلى للجمعية العالمية لأهل البيت عليهم السلام.

وبين في كلمته مكانة الشهداء عند الله تعالى، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك شيعة الآن في جميع دول العالم، فذلك بسبب نعمة دماء الشهداء، وعلينا الحفاظ على هذه الوحدة والوقوف ضد التفرقة التي يثيرها الأعداء، مشيرا الى أن أمثال هذه البرامج ستحقق الاتحاد بين الشعوب وتتعرف على الشهداء بشكل أفضل.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة