وأفاد بذلك الباحثون الذين نشروا مقالاً بهذا الشأن في المكتبة الإلكترونية "bioRxiv"، وقالوا إنّ هذا الأمر يجب أخذه بالحسبان عند إجراء تعقيم المنشآت والأجهزة الطبية.
دفعت وتائر تفشي جدري القردة بالعلماء إلى اكتشاف السرعة التي تصبح فيها جزيئاته غير قابلة للحياة، ومن أجل تحقيق ذلك أصاب الباحثون عدة مزارع خلوية مختلفة بسلالات أوروبية وأفريقية من جدري القردة، وإضافة إلى ذلك، أعدوا محلولاً يحتوي على الفيروس وقاموا بتسخينه حتى درجات حرارة عالية.
وأظهرت الأرصاد أنّ الفيروس يفقد قدرته على البقاء بعد 5 دقائق عند تسخينه إلى 70 درجة مئوية، كما يفقد تلك القدرة بعد مرور 15 دقيقة من تسخينه إلى 60 درجة مئوية. ولم يلاحظ الباحثون فروقاً ذات دلالة إحصائية في الاستجابة للحرارة لدى أنواع أخرى من الجدري.
وجاء في المقال: "أظهرت تجاربنا أنّ فيروس جدري القردة يتميز بحساسية عالية تجاه تغيير الحرارة. وستساعد نتائج تجاربنا الأطباء على تحسين بروتوكولات تعقيم الأجهزة والمنشآت، وستسمح لنا أيضاً بالبدء في دراسة المدة التي يمكن أن يظل فيها هذا الفيروس على قيد الحياة خارج جسم الإنسان أو الرئيسيات" .
ووفقًا للعلماء، فإنّ كل ذلك يبعث على الأمل بوضع نظائر للقاحات تعتمد على جزيئات ضعيفة من هذا الفيروس، والتي كانت تستخدم في الماضي لحماية السكان من العدوى.