ووصف وزير الدفاع الباكستاني وهوالنائب عن حزب "مسلم ليك" جناح نواز ووزير الخارجية السابق لهذ البلد، في تصريح لوكالة "إرنا" العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين التي تقوم على مبادئ حسن الجوار بأنها قيمة للغاية.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين طهران وإسلام أباد الى المستوى الذي يليق بمكانة شعبي البلدين والعلاقات السياسية والثقافية المشتركة بينهما.
وقال، إن الحظر الأمريكي الجائر على إيران يشكل عقبة رئيسية أمام تنمية التعاون بين البلدين مضيفاً أن الغاء الحظر يفسح المجال امام توريد الغاز والكهرباء والعديد من السلع الايرانية التي تحتاجها باكستان.
وأشار إلي مشروع تسوير الحدود المشتركة بين البلدين ومحاولة إزالة العوائق أمام التجارة بينهما مؤكداً أن باكستان ليس لديها أي قيود لتوسيع التعاون الثنائي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، ونتوقع أن التجارة بين البلدين ستزداد في المستقبل.
ولفت إلى الإنجازات الملحوظة التي حققتها إيران في مجالي العسكري والدفاعي مضيفا نحن على دراية بهذه التطورات ونعتقد أن مستوى التعاون الدفاعي والإقليمي الثنائي بين البلدين سيعزز في حال الغاء الحظر عن ايران.
وقال، هناك تعاون بناء للغاية بين البلدين فيما يتعلق بالأزمة الأفغانية والقضايا الإقليمية واعتبر الإرهاب تحدياً مشتركاً بين طهران وإسلام آباد، مشيراً الي التجربة الناجحة للتعاون بين البلدين في مواجهة الارهاب.
وأضاف، رغم تراجع حدة الأزمة في أفغانستان، لكن لم يبق أي شك لدينا من أن التعاون الوثيق بين إيران وباكستان سيستمر في هذا المجال.
وأشار إلى التطورات الإقليمية، ومنها التحديات التي تواجهها أفغانستان وتداعياتها المقلقة، مثل انتشار الإرهاب، ونمو إنتاج المخدرات والاتجار بها، وقال: يجب حل القضايا الإقليمية بمساعي دول المنطقة.
*جزء كبير من السياسات الأمريكية يقوم على ضمان مصالح الكيان الصهيوني
ووصف السياسة الأمريكية تجاه المنطقة والأحداث في المنطقة بأنها مثيرة للجدل وأضاف: جزء كبير من السياسات الأمريكية يقوم على مصالح الكيان الصهيوني ويأتي في اطار تنفيذ سياسات الكيان ومن هذا المنطلق، لا ينتهج الأمريكيون سياسة متوازنة في المنطقة.
وتابع قائلاً، إن دفاع الولايات المتحدة الامريكية عن المصالح الصهيونية لم يساعد في حل الصراع الفلسطيني فحسب، بل جعل هذا الموضوع أكثر تعقيدًا ، وأعتقد أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة إلى المنطقة لن تحقق أي نتائج.
وانتقد صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ونهج واشنطن السلبي تجاه هذه الجرائم وقال: أصبح الغربيون اليوم متفرجين صامتين على جرائم "إسرائيل" ضد فلسطين والتزموا الصمت إزاء هذه الجرائم.
ورداً على إصرار واشنطن على انضمام المزيد من دول المنطقة إلى خطة المصالحة مع الكيان الصهيوني وإقامة علاقات دبلوماسية معه قال: باكستان لن تعترف بـ"إسرائيل" أبداً وليس لديها قرار إقامة أي علاقات مع هذا الكيان أو الاعتراف به وإضفاء الطابع الرسمي عليه.