وأكد صفري اليوم الأحد، في مقابلة مع قناة فونيكس الصينية على سياسة ايران الخارجية المتوازنة قائلاً، حتى في حال التوصل الى اتفاق وازالة العقبات التي تعترض العلاقات بين ايران والغرب فان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنسى اصدقائها بما فيها الصين وروسيا و الهند.
وحول قلق الصينيين بشأن اقامة العلاقات بين إيران والغرب في إطار خطة العمل المشترك الشاملة وتأثيرها على علاقاتها مع بكين، رفض صفري أن تلقي تلك العلاقات بظلالها على العلاقات بين طهران وبكين مؤكدا على ان نهج الحكومة الايرانية قائم على انتهاج سياسة خارجية متوازنة.
وأضاف أن الرئيس الايراني أكد مراراً على انتهاج سياسة خارجية متوازنة ضمن النهج المبدئي للحكومة.
وبشأن التعاون الاقتصادي مع الدول المختلفة، قال، نحن مهتمون بتوسيع التعاون خاصة التعاون الاقتصادي مع الدول وفي هذا المجال اقترحت إيران استخدام العملة الموحدة حتى يمكن تشكيل اتحاد اقتصادي مع دول الكومنولث في آسيا الوسطى وروسيا والصين والهند وباكستان.
وأوضح صفري حول فكرة العملة الموحدة، نعتقد أنه إذا كان لدى أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون عملة مشتركة، فيمكننا توسيعها لتشمل دول منظمة التعاون الاقتصادي (ECO). و يمكن أن تمتد هذه العملة المشتركة لتشمل بريكس لأن الصين وروسيا والهند هي ثلاثة أعضاء رئيسيين من الأعضاء الخمسة في هذه المنظمة العالمية المهمة وبهذه الطريقة، يمكن أن تشمل العملة المشتركة لمنظمة شنغهاي للتعاون، دول منطقة بريكس وهذه المبادرة تقرب البلدان من حيث التعاون الاقتصادي.
وحول وثيقة التعاون الشاملة بين ايران والصين أوضح أنه في إطار هذه الاتفاقية هناك العديد من الفرص لتطوير العلاقات بين البلدين، ويجب علينا استغلال هذه الفرصة جيداً. وبالنظر إلى التاريخ الجيد للتعاون مع الصين، ينبغي إحياء هذه المسيرة.
وحول زيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى طهران، قال، إن هذه الزيارة حققت إنجازات جيدة للغاية في مختلف القطاعات، بما فيها النقل والطاقة، وخاصة في مجال تنمية الاستثمار والطاقة، وهي مهمة للغاية.
وحول أهمية استخدام إيران وروسيا للعملات الوطنية في الأنشطة التجارية والتعاون بين البلدين في مجال الطاقة والنفط، صرح أن مثل روسيا والصين، قمنا بحذف الدولار من التبادلات التجارية مع روسيا.
وأكد صفري أن فرص التعاون بين الدول لن تكون موجودة إلى الأبد، وعلى الدول اغتنام الفرص لتوسيع التعاون. ومن دون شك، فإن استخدام فرص التعاون المختلفة سيؤدي إلى ظروف مربحة للطرفين.