ويقول علماء إنه في كل صيف تكون الصين عرضة للفيضانات التي تؤدي إلى حدوث انهيارات أرضية وتحول الأراضي الزراعية والمدن إلى مستنقعات، حيث غالباً ما يؤدي التطور السريع والتوسع الحضري إلى إعاقة أنظمة الصرف الطبيعية.
ويؤدي تغير المناخ إلى تفاقم التأثير، وقال خبير المناخ تشانغ جيان يون في منتدى تغير المناخ والطقس القاسي، إنه من الضروري التخطيط والاستخدام المكثف للمساحات الجوفية للصرف والتخزين ومعالجة المياه، خاصة في المدن الكبرى. وأضاف "امنحوا الفيضانات مخرجاً". وقال تشانغ إن بناء "مدن إسفنجية" سيساعد أيضاً في تقليل مخاطر الفيضانات.
وأطلقت الصين برنامجاً في عام 2015 لإنشاء "مدن إسفنجية" يمكنها الاحتفاظ بمزيد من مياه الأمطار والتخلص منها بأمان، باستخدام حلول تكنولوجية محتملة مثل الأسفلت والأرصفة التي تمتص المياه.
وتُظهر بيانات رسمية أن حوالى 98 بالمئة من 654 مدينة رئيسية في الصين معرضة للفيضانات، إذ تسبب النمو السريع في العقود الأخيرة في صنع امتدادات حضرية غطت السهول بخرسانة لا تجعل للماء منفذاً.
والصيف الماضي، شهدت مدينة تشنغ تشو عاصمة مقاطعة هينان، هطولاً قياسياً للأمطار، ما أصاب المدينة بالشلل بسبب الفيضانات التي أودت بحياة أكثر من 300 شخص.