وقال سيف الإسلام القذافي، الثلاثاء أن الحل السلمي والوحيد والغير عسكري هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية غير إقصائية ليشارك فيها الجميع دون استثناء وبعيدا عن الشروط الانتقائية.
وأضاف "لكن للأسف تم وأد هذا الحل السلمي بتدخلات خارجية وداخلية كما هو معروف للجميع وتم إجهاض العملية الانتخابية برمتها الأمر الذي أدى إلى تدهور أوضاع البلاد والعباد".
وتابع "نحن نتقدم باقتراح من خيارين ونعتبره الحل السلمي الأخير للأزمة الخطيرة التي تعيشها ليبيا الآن؛ الخيار الأول: تقوم جهة ما (محايدة) بوضع الترتيبات القانونية والإدارية لتنفيذ انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة غير إقصائية يشارك بها الجميع وبدون إقصاء لأي أحد مهما كانت الاعتبارات والمبررات، وترك القرار للشعب بدون وصي عليه وهذا الخيار الأمثل وإن كان بعيد الاحتمال في الظروف الحالية".
وأضاف أن "الخيار الثاني: باعتبار أن الخلاف على شروط الترشح للانتخابات الرئاسية والكل يريد أن توضع شروط بعينها لإقصاء أشخاص محددين بعينهم؛ فنحن نقترح أن تقوم هذه الشخصيات بالانسحاب من العملية الانتخابية بشكل جماعي بدون استثناء وإجراء انتخابات رئاسية بدونهم لإنقاذ البلاد كمحاولة أخيرة لحل سلمي للوضع المتأزم وبدون إراقة للدماء".
يذكر أن سيف الإسلام القذافي كان قد قدم أوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية التي فشل إجراؤها في 24 كانون الأول/ ديسمبر الماضي بسبب ما وصفه رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح بـ"القوة القاهرة"، إذ لم تتفق المؤسسات الليبية المعنية، إلى جانب الفصائل الرئيسية والمرشحين المحتملين، على قواعد الانتخابات ومنها جدولها الزمني، وسلطات الرئيس الجديد أو البرلمان، ومن يحق له الترشح.
وتشهد ليبيا صراعات سياسية وعسكرية واقتصادية، وخاصة بعد فشل الأطراف، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كان اتفق عليها سابقا، بعد اتفاق جنيف الذي انبثق عنه المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الليبية، برعاية الأمم المتحدة.