وجاء في رسالة تعزية وجهها رئيسي الجمعة بوفاة سبأ بابائي (كونيكو يامامورا) الوالدة اليابانية الوحيدة لشهيد من شهداء الدفاع المقدس (1980-1988): أن هذه المهاجرة من أرض الشمس بتربيتها نجلها الشجاع الشهيد الغالي "محمد بابائي" وتقديمه للدفاع عن الوطن الإسلامي إيران سجلت إسمها وإسم نجلها في ذاكرة الكتاب الذهبي للتضحية والشهادة إلى الأبد.
وعبّر رئيسي في هذه الرسالة عن أسفه وحزنه لوفاة سبأ بابائي واضاف: هذه الأم المتفانية بعد ان تشرفت بدين الإسلام، والإيمان والإخلاص لمدرسة التشيع وعائلة العصمة والطهر (ع) قد بدات فصلاً جديدًا من حياتها بالهجرة إلى إيران.
وتابع رئيسي: بعد استشهاد ابنها، قدمت السيدة بابائي خدمات قيمة أيضاً من خلال أنشطة ثقافية وإعلامية، بما في ذلك بناء معهد "الشهيد محمد بابائي" التعليمي في يزد، وإنشاء متحف طهران للسلام، وتدشين أسواق خيرية، ومرافقة وإرشاد الطلبة الجامعيين اليابانيين في إيران، وتعليم القرآن الكريم.
وتقدم رئيس الجمهورية بأحر التعازي لأسرة بابائي في وفاة سبأ بابائي، داعياً الباري تعالى لها بالدرجات العلى ورفقة إبنها الشهيد، والصبر والصحة لذويها.
يذكر أن السيدة سبأ بابائي "كونيكو يامامورا" وافتها المنية الجمعة، في مستشفى خاتم الانبياء (ص) في طهران بعد فترة معاناة من المرض.
وتعتبر والدة الشهيد بابائي هي الوالدة اليابانية الوحيدة لأحد شهداء الحرب التي فرضها النظام العراقي السابق على الجمهورية الاسلامية الايرانية، وكان ابنها الشهيد يبلغ من العمر 19 عاماً حين استشهاده في عام 1983 وكان من الطلبة الجامعيين الذين انضموا الى قوات التعبئة وذهبوا الى جبهات القتال للتصدي للعدوان.
وكانت السيدة يامامورا قد هاجرت الى ايران بعد اعتناقها الاسلام وزواجها من شاب ايراني في اليابان.
وأثناء تأسيس الإذاعة الناطقة باليابانية في ايران قامت السيدة يامامورا بأداء دور محوري وأساسي في هذه الإذاعة وتعاونت معها بصفة خبير حتى نهاية عمرها المبارك.
وهناك كتاب تم تأليفه عن حياتها تحت إسم "مهاجرة بلاد الشمس" بقلم الكاتب حميد حسام وهو من كتاب ورواة الدفاع المقدس.