وقال صباغ في بيان أمام مؤتمر التبرعات لوكالة الأونروا إن قضية فلسطين تبقى القضية المركزية لسوريا والتي لم ولن تدخر جهدا للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لاستعادة أراضيه المحتلة وحقوقه المشروعة كافة وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس وحصول اللاجئين الفلسطينيين على حقهم في العودة إلى وطنهم وذلك وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 194 لعام 1948.
وأوضح صباغ أن سوريا قدمت خلال العقود الماضية لأبناء الشعب الفلسطيني الذين لجؤوا إليها كل متطلبات الحياة الكريمة إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا منذ عقد من الزمن جراء الحرب الإرهابية والإجراءات القسرية التي تفرضها بعض الدول الغربية عليها قد حدت من قدرتها على الاستجابة للاحتياجات للسوريين والفلسطينيين على حد سواء.
وبين السفير صباغ أن تدمير الإرهاب لجزء كبير من البنية التحتية والقطاعات الحيوية في عدد من المخيمات الفلسطينية يستدعي الحاجة الملحة لإعادة تأهيل تلك القطاعات والتي نأمل أن تتم بأسرع وقت ممكن بما يشمل المدارس ومراكز الرعاية الصحية واستعادة الأونروا لمقراتها ومكاتبها لاستئناف إدارة الأنشطة من خلالها وهو أمر ضروري كي تتمكن من العمل على الأرض بكفاءة.
وأشار صباغ إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تأسست بعد نكبة الشعب الفلسطيني في عام 1948 وكانت بمثابة ترتيبات مؤقتة لمساعدة الفلسطينيين ريثما يتمكنون من العودة إلى ديارهم لكن معاناة هذا الشعب طالت وتعمقت واتسعت آثارها وأصبح اللاجئون الفلسطينيون تحت رحمة الدول المانحة والتجاذبات السياسية لذلك تبقى الأونروا الركيزة الدائمة والأخيرة لالتزام المجتمع الدولي بحق الفلسطينيين بحياة كريمة وحقهم في حل عادل ودائم لمحنتهم.
ولفت صباغ إلى أن مسؤولية حماية التفويض الممنوح للأونروا هي مسؤولية جماعية وسامية والحفاظ على حقوق لاجئي فلسطين هو أمر غير قابل للتفاوض رغم تزايد وتيرة وعدائية الحملات المنسقة ضد الأونروا بهدف تقويض هذه الحقوق مجددا دعوة سوريا جميع الدول الأعضاء إلى التبرع بسخاء للأونروا ودعم ميزانيتها بشكل كاف ودائم من قبل الدول المانحة والأمم المتحدة لتأدية مهامها وتقديم خدماتها لكل اللاجئين الفلسطينيين.