جاء ذلك في كلمة القاها اللواء سلامي اليوم الاثنين في حفل احياء الذكرى الثلاثين لتأسيس مقر "ثار الله" التابع للحرس الثوري في طهران وتكريم اسر شهداء هذا المقر، وقال: هنالك في العالم نقطة مركزية للتدبير والإلهام والوعي والحركة والاستراتيجية تحارب عالم الكفر والإلحاد.
وأضاف: "لقد حدد الاعداء هذه النقطة وادركوا بانها تكمن وراء الهزائم المتلاحقة التي تكبدوها خاصة في البلدان الاسلامية".
وقال: ان الأعداء ادركوا بأن الانحدار السريع لقوتهم ينبع من هذه النقطة، وبالتالي فإن هذه النقطة هي نقطة مواجهة كل العداوات وتحالفات شياطين العالم والنقطة التي يتم فيها إحباط كل المؤامرات وهي مدينة طهران".
واعتبر العميد سلامي طهران مرساة السلام والاستقرار للثورة والمجتمع وأضاف: طهران مدينة ذات نطاقات دولية وتأثيرات عالمية بالإضافة إلى مواطنين اصحاب وعي وفطنة تجاوزوا المصاعب بقوة الوعي والإيمان والصمود.
وأشار إلى أن الأعداء الذين يشوهون قيمنا يسعون إلى تقليص عتبة الصمود لدى الشعب، واعتبر الاستسلام بانه وصفة العدو للشعب الايراني وقال: "إنهم أعداء هويتنا وعزتنا واستقلالنا وحريتنا وشرفنا وكرامتنا ولا يحررون ابدا وصفة السعادة للشعب الايراني".
واكد اللواء سلامي إن الشعب الإيراني يعلم أن ما يريده قائد الثورة ليس سوى السعادة والتقدم والأمن والاستقلال والحرية والكرامة لهذا المجتمع، وقال: ان القوة المادية امر جيد، ولكن لم تكن وراءها حكمة القيادة فان تلك القوة ستعمل على العكس من ذلك، اي تصبح مثل اميركا التي تفتقر إلى زعيم يتمتع بروح كاريزمية وليس لديه قوة الحكمة، وهذا الامر يؤدي الى تآكل روح المجتمع.
وأشار القائد العام للحرس الثوري إلى ضرورة انتاج الأمن، قائلاً: "إن إنتاج الأمن يعني أن يكون الأمن كبيرا جدًا وعميق الجذور بحيث لا يمكن لأي شيء تعطيله، في حين أن منع انعدام الأمن يعد الخطوة الأخيرة. نحن نفكر بأفضل طريقة وهو إنتاج الأمن.
وصرح اللواء سلامي إن العدو يدق على طبل تحريض افكار الناس، وقال: "كل الأجهزة يجب أن تبذل جهدها لانتاج الأمن حتى يتمكن الناس من رؤية الجهود الميدانية".
واعتبر القائد العام للحرس الثوري الشعب بأنه يشكل الكلمة الأساسية في القوة، وقال: "من خلال خدمة الشعب وروح التضحية والتسامح، لن نسمح ليد العدو بالوصول إلى نطاق أمننا وسنجعل الأمن شعبي الطابع".