ويأتي ذلك بعد أن اتهمت بيونغ يانغ في وقت سابق من هذا العام بإجراء اختبار على صاروخ باليستي عابر للقارات، يحظره مجلس الأمن الدولي، لكنها تولت رئاسة مؤتمر نزع السلاح بحسب مبدأ التناوب على المناصب بين الأعضاء.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات فورية على مدى انعقاد فعالية المنتدى.
وأعربت نحو 50 دولة من أعضاء المؤتمر عن استيائها من تكليف كوريا الشمالية، البلد المسلح نوويا، برئاسة أهم منتدى متعدد الأطراف لنزع السلاح في العالم، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وكانت مجموعة من المنظمات غير الحكومية حثت الدول الأعضاء على الخروج من القاعة، وهو شكل شائع من أشكال الاحتجاج الدبلوماسي، لكن الدول الأعضاء لم تفعل ذلك في جلسة الخميس، وأرسلت بعض الدول فقط، ممثلين على مستوى أدنى.
وفي الأسبوع الماضي فقط، أطلقت بيونغ يانغ عدة تجارب صاروخية في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لجارتيها كوريا الجنوبية واليابان.
وتحظر الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء تجارب للأسلحة الباليستية والنووية، وكانت قد فرضت عقوبات صارمة عليها بعد تجارب سابقة.
ويعد مؤتمر نزع السلاح الذي يعقد ثلاث مرات في العام بمقر الأمم المتحدة في جنيف، الهيئة الدائمة الوحيدة في العالم متعددة الأطراف التي تتفاوض بشأن الأسلحة والاتفاقات النووية.
ويمثل إنهاء سباق التسلح النووي ومنع الحرب النووية هدف المؤتمر الأسمى، ومع ذلك، فقد فشل في التوصل إلى أي صفقات أو اتفاقات ملحوظة منذ عام 1996.
وستترأس كوريا الشمالية المنتدى للأسابيع الثلاثة المقبلة على الأقل.
وشهدت الجلسة الافتتاحية الخميس، قيام الدول الغربية التي فرضت العديد منها عقوبات ضد بيونغ يانغ بإصدار بيان مشترك يدين "عدوان" كوريا الشمالية هذا العام.