وأشاد في خطبة صلاة الجمعة اليوم، بالشعب الايراني المسلم الذي صمد وسجل مقاومة مشرفة امام العدو المحتل، معتبراً تحرير مدينة خرمشهر من دنس قوات صدام من معجزات الثورة الإسلامية حيث أدى صبر هذا الشعب ومقاومته وإيمانه والتوكل على الله والإمتثال لأمر الإمام الخميني طاب ثراه الى تحرير هذه المدينة التي احتلها العدو لمدة 575 يوماً.
وشدد إمام جمعة طهران المؤقت على أن صدام الذي وقفت الى جانبه قوى الكفر والشرك في الشرق والغرب وزودته بكل الإمكانات والأسلحة الفتاكة لحقت به هزيمة نكراء على يد أبناء الشعب الإيراني البواسل الذين تحملوا مختلف صنوف العذاب وصبروا على كل المصاعب حتى تغلبوا عليها وحققوا نصراً عظيماً.
وأكد سماحته أن صدام الذي حول مدينة خرمشهر الى قلعة يصعب اختراقها لاذ بالفرار بفضل الامتثال لأوامر الإمام الراحل والذب عن حياض الوطن، موضحاً أن الله تبارك وتعالى تفضل على هذا الشعب لصبره ومقاومته بالنصر المؤزر حيث سيسجل التاريخ هذا النصر بأحرف من نور.
وتابع قائلاً: إن الإمام الخميني (رض) لم يساوره أي شك في الانتصار على العدو المدجج بالسلاح المتطور الذي أهداه الشرق والغرب لصدام المجرم بسبب إيمانه وتوكله على الله تبارك وتعالى، فكما انتصر هذا الشعب على العدو بتحرير خرمشهر فإنه قادر على التغلب على المشاكل من خلال توحيد الصف والامتثال لأمر الولاية ومساعدة الحكومة.
وأشار إمام جمعة طهران المؤقت الى مقاومة أهالي مدينة دزفول الصامدة التي تعرضت لأكثر من 200 صاروخ أهداه الشرق والغرب لعميلهما صدام المجرم مما أسفر عن استشهاد العشرات من المدنيين الآمنين في منازلهم وتدمير الكثير من المنازل، مشيداً بأهالي هذه المدينة الذين لم يغادروها رغم سقوط عشرات الصواريخ عليهم.
وتحدث عن شخصية وسيرة الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام سادس أئمة أهل البيت، لدى إشارته الى يوم استشهاده الذي صادف اليوم الجمعة.
وأشار الى دور هذا الإمام الهمام في تقديم الإسلام على حقيقته بعدما حاول حكام الدولتين الأموية والعباسية، القضاء عليه بمنطقه السديد وتربيته للعلماء الذين نشروا تعاليم هذا الدين القيم في مشارق الأرض ومغاربها مما حدا بالخليفة العباسي أبو جعفر المنصور أن يخطط لاغتيال الإمام الصادق عليه السلام، كي يطفأ نور الله الذي يأبى تبارك وتعالى إلا ان يتمه ولو كره المشركون.